وصلت العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وباكستان إلى أدنى مستوياتها منذ هجمات 11سبتمبر 2001 مما يهدد برامج مكافحة الإرهاب، حسب ما أفادت تقارير أميركية أمس.

وقال مسؤولون أميركيون وباكستانيون لصحيفة "واشنطن بوست" إن العلاقات قد تتدهور بشكل إضافي وسط ضغوط متزايدة داخل الجيش الباكستاني لخفض العلاقات مع الولايات المتحدة إثر عملية القوات الخاصة الأميركية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن في باكستان. وقال مسؤول أميركي لم يكشف اسمه للصحيفة إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني "يصارع من أجل البقاء" مضيفا أن "أبرز قادة الجيش غاضبون جدا من الولايات المتحدة حاليا وعليه العمل على تهدئتهم". ويتعرض كياني لضغوط لا سابق لها من الجيش. وقال المسؤول الأميركي "يجب ألا يقلل أحد من شأن الضغوط الحالية". لكن أعضاء الكونجرس الأميركي غير راضين أيضا ويعتبرون أن التعاون مع باكستان لا يمكن الاعتماد عليه كثيرا رغم المساعدة الأميركية الكبرى التي بلغت 20 مليار دولار منذ 2001.

إلى ذلك قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الليلة قبل الماضية إن الرئيس باراك أوباما سيتخذ قريبا قرارا حول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في يوليو المقبل.

ميدانيا كشف مصدر أفغاني أن أردنياً من القاعدة يدعى محمود حمدان نزال والمعروف باسم أبي ذر الأردني قتل ضمن عشرات من التنظيم وطالبان بهجوم شنته القوات الأميركية على مواقع المقاتلين في منطقة برمال بولاية نورستان شرق أفغانستان بعد معارك مع القوات الأميركية مطلع الشهر الجاري. وأضاف المصدر أن أبا ذر كان يستعد لإطلاق صواريخ تستهدف القوات الأميركية قبل أن يصاب بقصف من طائرة (إف 16). وعثر بحوزته على وصية له كتب فيها أنه لم يكن يوماً نادماً أوحزيناً على مواصلته القتال ضد القوات الأجنبية بأفغانستان. وأشار المصدر إلى أن شقيق أبو محمد المقدسي "منظر السلفية الجهادية في الأردن" ويدعى صلاح الدين المقدسي مازال في صفوف مقاتلي القاعدة بأفغانستان. وقتل 4 مدنيين من أفراد أسرة واحدة بانفجار في مديرية معروف بولاية قندهار الأفغانية، في الوقت الذي فجرت فيه طالبان 3 أبراج اتصالات أفغانية في منطقة"محمد آغه" بولاية لوجر جنوب كابول.

وعبر مسلحون تتراوح أعدادهم بين 250-300 مسلح الحدود الأفغانية وهاجموا قرية ( موند) في وكالة ( باجور) في منطقة القبائل الباكستانية أمس وقتلوا 5 مدنيين بينهم امرأتان وأصابوا 3 نساء. في هذه الأثناء، بحث وزير الدفاع البريطاني، وليام فوكس الذي وصل أمس إلى كابول مع المسؤولين الأفغان تطورات ومستجدات الحرب على الإرهاب وتجهيز القوات الأفغانية استعداداً لنقل المسؤوليات الامنية إليها الشهر المقبل. وكشفت صحيفة "صن" البريطانية أمس، أن الأمير هاري ( 26 عاما) المصنف ثالثاً في ترتيب ولاية العرش البريطاني، سيعود للخدمة في أفغانستان طيارا للمروحية الهجومية أباتشي.