على الرغم من إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة "يمثل نصراً للشرق الأوسط، وغزة، والقضية الفلسطينية".. إلا أن الواقع التجاري بين أنقرة وتل أبيب، يثبت خلاف ذلك، إذ تفصح بيانات إسرائيلية حديثة عن صعود تركيا في الفصل الأول هذا العام إلى المرتبة الثالثة في سلم التبادل التجاري مع إسرائيل مقارنة بالمرتبة التاسعة العام الماضي، بما يتسق مع بيانات تركية تؤكد ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 32.6% مقارنة بين عامي 2009 و2010.
البيانات التي أصدرها مركز الزيتونة المستقل للدراسات والاستشارات، أكدت بلوغ التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا سقف الـ3443 مليون دولار العام الماضي ارتفاعا من 2597 العام السابق عليه، مع رجحان كفة أنقرة بصادرات بلغت قيمتها 2083 مليون دولار عام 2010 لقاء واردات من إسرائيل بقيمة 1360 مليون دولار، إلا أن المعلق السياسي في الشؤون التركية الدكتور محمد العادل دافع عن ذلك بأهمية الفصل بين القرارين السياسي والتجاري التركيين "لأن حكومة أنقرة لا تملك حقيقة سيادية على القرار التجاري في التعامل مع إسرائيل".
على الرغم من إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، أن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة يمثل "نصراً للشرق الأوسط، وغزة، والقضية الفلسطينية"، إلا أن الواقع التجاري بين أنقرة وتل أبيب، يثبت خلاف ذلك، حيث كشفت دراسة حديثة حصلت عليها "الوطن"، أصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، والمعنية بإصدار تقارير استراتيجية سنوية عن الحالة الفلسطينية، أشارت فيه إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع وفق الإحصاءات التركية بنحو 32.6%، ليبلغ 3443 مليون دولار سنة 2010، مقابل 2597 مليون دولار سنة 2009. فيما بلغت قيمة الصادرات التركية إلى إسرائيل حوالي 2083 مليون دولار سنة 2010 مقابل 1522 مليون دولار سنة 2009، فيما بلغت قيمة واردات تركيا من إسرائيل نحو 1360 مليون دولار سنة 2010 مقابل حوالي 1075 مليون دولار سنة 2009".
إلا أن المعلق السياسي في الشؤون التركية الدكتور محمد العادل دافع عن ذلك بأهمية الفصل بين "القرارين السياسي والتجاري" التركي، لأن حكومة أنقرة لا تملك حقيقة سيادية على القرار التجاري في التعامل مع إسرائيل. ويشير الدكتور محمد العادل في حديث خاص إلى "الوطن"، إلى أن "إسرائيل قلقة من تعاظم الدور التركي في المنطقة"، مستشهداً بحديث إردوغان فور الإعلان عن فوز حزبه من أن "انتصاره يمثل نصراً للشرق الأوسط ولغزة وللقضية الفلسطينية".
ويؤكد العادل في معرض تعليقه أن "إسرائيل تعيش حالة من العزلة، خاصة بعد توتر علاقاتها مع تركيا، لأنها كانت المستفيد الأكبر من تلك العلاقات". وشدد العادل الذي يدير المعهد التركي العربي الثقافي في أنقرة، على أن "أنقرة سترتكز كثيراً على المصالحة الفلسطينية، كنوع من الضغط السياسي على تل أبيب، وستدعم دبلوماسية إردوغان بقوة توجه الفلسطينيين لإقامة دولتهم على حدود عام 1967".
وتوقع العادل أيضاً انخفاضاً كبيراً في مستوى العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين، ما لم تقدم تل أبيب "اعتذارا رسميا للحكومة التركية عن حادث أسطول الحرية في المياه الدولية، وتقوم بدفع تعويضات مالية لأهالي الضحايا".
جدة: ياسر باعامر