لقيت مقيمة مصرية مصرعها السبت الماضي، بعدما أضرم زوجها فيها النيران بسكب كميات من البنزين على جسدها بعد خلاف نشب بينهما بمنزلهما بالحرة الشرقية في المدينة المنورة مسبباً لها بذلك حروقا شملت كافة أجزاء الجسد وبلغت نسبتها 98%، وتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد العام التي كانت ترقد به قبل أن تفارق الحياة، فيما تم إيداع الزوج السجن.

وكان خلاف قد نشب بين الزوجين فهددت الزوجة "أم لطفلتين" بأن تحرق نفسها ليأتيها الرد من شريك حياتها بأنه سيوفر عليها عناء ذلك ويحرقها بنفسه وقام بسكب كمية من البنزين على جسدها وأشعل النار به وعندما سقطت الزوجة متأثرة بإصاباتها قام بإبلاغ الدفاع المدني عن حريق نشب في منزله.

وحاول الزوج خداع رجال الدفاع المدني أثناء التحقيق، وقال إن سبب الحريق قيام الزوجة بتنظيف المنزل بمادة بترولية، فواجهه رئيس قسم التحقيق الرائد طلال الشمري بعدد من الأدلة والملاحظات التي تؤكد وجود شبهه جنائية، فاعترف بأنه سكب البنزين على زوجته وأشعل النار بها إثر خلافات أسرية.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة المقدم خالد مبارك الجهني لـ"الوطن"، أن الدفاع المدني كشف ملابسات الحريق من خلال معاينة موقع الحادث الذي أسفر عن إصابة ربة المنزل بحروق بنسبة 98% وزوجها بنسبة 10% شملت يده اليسرى.

وأشار المقدم الجهني إلى أن رجال التحقيق بقيادة رئيس قسم التحقيق بإدارة الدفاع المدني اشتبهوا بجنائية الحادثة وواجهوا الزوج الذي حاول المراوغة في التحقيق، وبعد محاصرته بعدد من الأدلة اعترف بجريمته، وتمت إحالة القضية للجهة المختصة بشرطة المنطقة لاستكمال إجراءات التحقيق.