قال مدير الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية التابع لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام المأمون الشنقيطي إننا نأمل في البدء بإدخال الرياضة لمدارس البنات، نظراً للمشاكل الصحية التي تواجههن من سمنة وغيرها".

وأكد الشنقيطي في حديثه إلى "الوطن" أمس، أن العمل بالاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية بدأ منذ أسبوعين، وسيستمر لمدة ثمانية أشهر، بعد أن تم اختيار شركة إسبانية لتطبيق الاستراتيجية في مدارس المملكة، حيث سيتم تطبيقها ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، وستشمل مدارس البنين في المملكة.

وبخصوص مدارس البنات، أكد الشنقيطي أن توجهات الوزارة قائمة لإدخال الرياضة لمدارس البنات، وهو ما أكده وزير التربية والتعليم في أكثر من تصريح، لكن هذه الاستراتيجية خاصة بالطلاب فقط، والعمل على إدخال الرياضة إلى مدارس البنات يحتاج إلى البدء من الصفر، وربما يحتاج إلى استراتيجية أخرى خاصة بهن، خصوصاً أنه لم تدخل الرياضة لمدارس البنات من قبل.

وحول الفرص الوظيفية التي سيتيحها المشروع لمعلمي التربية البدنية، أوضح الشنقيطي أن عدد مدرسي التربية البدنية في مدارس المملكة يبلغ 11 ألف معلم، وسيتم بحث الاحتياج لتعيين المزيد، كما سيكون هناك مشرفون على الألعاب في مدارس البنين، وهو ما سيفتح باباً للتوظيف.

وأشار الشنقيطي إلى أن التعاون مع الاتحادات الرياضية سيتم لخدمة مختلف الألعاب في المدارس، كما سيتم التواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لدعم المشروع. وقد قامت الشركة المنفذة للمشروع بدراسة الرياضة المدرسية في 16 دولة، للوقوف على أبرز ما يقدم واختيار الأصلح.

وأضاف الشنقيطي أن الأغلبية الساحقة من شباب المملكة لا تمارس النشاط البدني الكافي، من حيث التواتر والمدة، وهناك المزيد من الأطفال الصغار الذين يعانون من السمنة وأمراض أخرى، بسبب نقص النشاط البدني، ومن الممكن رعاية التنمية النفسية والاجتماعية من خلال الرياضة المدرسية.

من جانبه، صرّح مدير عام مشروع "تطوير" الدكتور علي بن صديق الحكمي بأن وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" قامت بالإعداد لإطلاق إستراتيجية وطنية للرياضة المدرسية في جميع مراحل التعليم العام للبنين بالمملكة، على أن يتم إنجازها بمراحلها الأربع خلال الأشهر القليلة المقبلة.