كشفت دار نشر سعودية عن اتجاهها لنشر ترجمة حديثة لرواية إيرانية ذاعت بسبب شهرة كاتبها سياسيا من جانب، ولأنها في الجانب الآخر تتطرق لتفاصيل دقيقة في علاقة رجال الدين والملالي بمكونات المجتمع الإيراني.

وقالت دار "جداول" للنشر، إنها ستطرح في الأسـواق خلال الأسبوعين المقبلين ترجمة باللغـة العربية لرواية (الجنة الرمادية) التي كتبها السياسي والروائي الإيراني الدكتور عطاالله مهاجراني، ونقل الرواية من الفارسية إلى العربية مهدي فرطوسي. مهاجراني عرف بكونه مثقفا ومؤرخا وتسلم حقيبة وزارة الثقـافة في حكـومة محمد خاتمي "الإصلاحية".

الرواية تتحدث عن الأوضاع الداخلية في إيران، وعن "العمائم" التي تحكمها، مما يمثّل جزءًا من سيرة مهاجراني. يقول الكاتب والباحث الإيراني المقيم في لندن الدكتور حسن بشير (عطاالله مهاجراني السياسي والمفكر الذي لم يواته الزمان ليظهر شخصيته المختفية وراء عوالم مختلفة، كما نحسب، يلجأ أخيراً إلى عالم الرواية، ليرفع السـتار عما يخفيه في كل ما تكشـفه شخصيات الرواية وأحداثها، راسماً معالم هويته وأفكاره وأطروحاته. ولذلك يمكن اعتـبار رواياته سيراً ذاتية تعكس كل زوايا حياته بشـكل آخر يسهل أن يفهمــها الكثـير ممن يعيـش ويتنفـس أجـواءها المتماثلة).

وفي رده على سؤال "الوطن" حول توقيت ترجمة الرواية من الفارسية إلى العربية، وهل له علاقة بالأوضاع السياسية المشحونة بين إيران وبعض الدول العربية؟، قال مدير عام دار "جداول" عماد عبدالحميد: أبدا لم يكن للأجواء السياسية المشحونة أي أثر في ترجمة الروايـة من الأدب الفارسي إلى العربية، فهي جـزء من مشروع الترجمة الذي تنوي الدار القيـام به". وأضاف: الدار تعمل الآن على خطة لترجمة عدد من الروايات من عـدة لغات عالمية إلى العربية، وسـتعمل على ترجـمة بقية أعمال الدكتور عطـاالله مهاجراني وغيره، وأود أن أشـير هنا للمهتمـين بالروايـة إلى قُرب صدور رواية جديدة للعراقي الدكتور علي الشوك بعنوان (أحاديث يوم الأحد) التي من المؤمل أن تُـترجـم قريبا إلى لغات أخرى غير العربية.