نزف الأخضر السعودي دمه في ملبورن الأسترالية بعد خسارته الثقيلة من منتخب الكنغارو, ليكتب جيل الكرة الحالي عصر النكسة لكرتنا بعد أن بنى أمجادها جيل ذهبي ونجوم أفذاذ من بينهم عميد لاعبي العالم ماجد عبد الله.

وبعيداً عن "نكسة الأخضر"، دخل ماجد عبدالله نفق التعصب الكروي على المستوى التعليمي حين أصبح أول لاعب سعودي تدرج سيرته في منهج اللغة الإنجليزية باختيار وزارة التربية والتعليم أن يكون ماجد أول درس في منهج اللغة الإنجليزية الجديد يبدأ به طلاب المرحلة الثانوية فصلهم الدراسي الثاني بعد أن حمل الدرس الأول عنوان"جوهرة العرب".

التعصب مقيت وهو أحد الأسباب التي قادت كرتنا إلى التأخر، وكان حريا بالقائمين على شؤون التربية والتعليم أن تبتعد عن طرق مواضيع رياضية ذات حساسية شديدة، كون التعصب ما زال يعشش في مخيلة طلابنا وبعض معلمينا، وكان من الأجدى أخذ قصص تعليمية لأفراد مبدعين في مجتمعنا، كقصة أول رائد فضاء عربي الأمير سلطان بن سلمان التي حققها عبر ديسكفري عام 1985, أو طرق النجاحات الطبية التي حققتها الدكتورة خولة الكريع، كبيرة علماء أبحاث السرطان ورئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني، أو اختيار وكالة "ناسا" الأميركية للأكاديمية السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس لتكون ضمن فريق "ناسا" العلمي، أو ذكر نجاح أول سعودي حاصل على البورد الأميركي في الطب النووي الدكتور أحمد معطش العنزي وغيرهم.

إن من أشد الإسقاطات على رياضتنا، أن يمارس التعصب الرياضي من خلال مناهجنا التعليمية الموضوعية.. ولن نستغرب إذا ما ترك طالب ما ورقة إجابته بيضاء بسبب ماجد عبد الله.