أكد علماء أنهم اكتشفوا أن طيران الحمام بشكل هائج وغير منظم ضمن سرب يكلف أفراد هذا السرب طاقة كبيرة.

وأشار العلماء إلى أنهم لم يعرفوا بعد السبب وراء طيران الحمام بهذه الطريقة الأقل توفيرا للطاقة.

واعتمد الباحثون في دراستهم - المتوقع أن تنشر اليوم في مجلة نيتشر - على تقنية لتحديد مواقع الحمام وعلى حساسات دقيقة لقياس الزيادة في سرعته مما أتاح للعلماء تسجيل تزايد سرعة الحمام ومواقع أفراد السرب الواحد وتقييم هذه السرعة والمواقع.

وزود فريق الباحثين تحت إشراف جيمس يوشيروود من جامعة لندن 18 حمامة مدربة بأجهزة إلكترونية دقيقة لتتبع حركتها ومكانها.

ويعتبر سرب الحمام الطائر غير المنظم مقابلا دقيقا للطيران في تشكيلات منظمة كما هو الحال لدى الأوز والبجع والذي يوفر ما يصل إلى 70% من طاقة الطيران أثناء السفر وذلك من خلال الانتظام في تشكيلة على شكل حرف "في" باللغة الإنجليزية.

ورجح الباحثون ألا يكون ترشيد الـطاقة هو الهدف الرئيسي من وراء هذه التقنية في الطيران.

وفي مقال مرفق بالدراسة ذكر جيوفري سبيدنج من معهد ايروديناميك التابع لجامعة ساوزرن كاليفورنيا عدة أسباب قد تكون وراء هذه الطريقة غير الموفرة للطاقة منها حماية السرب من الطيور الجارحة التي يصعب عليها استهداف فرد بعينه من أفراد السرب في ظل طيرانه بشكل عشوائي غير منتظم.

ولم يستبعد سبيدنج أن يكون هذا الطيران الذي يتميز برد الفعل السريع عبارة عن محاولة من قبل أفراد السرب لإظهار لياقتهم في الطيران لبعضهم البعض.

وهناك احتمال ثالث وهو أن: عيون كثيرة خير من عين واحدة، أي أن جميع أفراد الحمام يحرصون على أن تكون لهم زاوية رؤية مستقلة وألا يعتمدوا في رؤيتهم على أعين الحمام الموجود في طليعة السرب.