لقد غفلنا عن هذا المصير المحتوم( إجباراً) حتى وجدنا أنفسنا نرتمي في أحضانه (هروباً)، هكذا وبدون مقدمات أو تجهيز وبكل صخبنا وصراخنا وسقطاتنا الميولية واستفزازاتنا التدخلية لحساب الفرق المفضلة سنختار اتحادنا بالانتخاب، نحن الذين لا نتفق على لجنة سنصحو فجأة على انتخابات كاملة نكون خلالها عرضةً لأهواء متعصبين ونفوذ أندية وسلطوية أعضاء شرف وبجمعية عموم لم يجف حبر قرارها ولم تكتمل آلية اختيار ممثليها!!
لقد أضعنا عشرات الفرص التي كانت سانحة للاستعداد لمثل هذا اليوم في أجواء أهدأ وظروف أنسب، لكننا اتكلنا على خطط كشفت الأيام أنها لم تحمل دليلاً لرجعة أو هدفاً لتصل إليه.
فما الذي كان يمنع من التعامل مع مهلة الاتحاد الآسيوي التي امتدت لأكثر من سنتين كفترة انتقالية نعد خلالها أنفسنا لطبيعة الانتخابات وسن القوانين المنظمة لها ولتعامل الإعلام معها وتجهيز عموميتها؟
اما الآن فكيف سينتخب رئيس وأعضاء الاتحاد من عمومية كلها بالتعيين والتكليف والفزعة؟ وكيف سنكف يد الإعلام المتطاول المختطف لمدرجات الميول ومصالح مسؤولي الأندية عن التدخل وتوجيه الانتخابات ومن ثم سن سياط التشكيك في نتائجها؟
من المهم أن نعرف من سيشكل الملامح العريضة لانتخاباتنا المقبلة، هل هم المستقيلون أم المكلفون أم المعمرون؟؟ والأهم هل ثلاثة أشهر كافية لتجهيزنا لكل هذا؟ سأحاول أن أتفاءل وأتعامل مع الواقع (الضبابي) المختلط فيه كل شيء بقولة الله يستر ويوفق، فليس أمامي غيرها.