بدأت أسواق المدينة المنورة في استقبال التمور بشتى أنواعها من الصفاوي والحلية والبرني إضافة إلى أجود أنواع التمور العجوة والروثانة والتي سجلت أسعارا تراوحت ما بين 30 ريالاً إلى 35 ريالا للصندوق الواحد، في الوقت الذي لا يزال الكثير من المستهلكين في انتظار ما يصفونها بالتمور الفاخرة وخاصة تمرة العجوة.

ويبقى الرطب الفاخر والمنتج من مزارع قباء في المدينة المنورة والذي تتراوح أسعاره من 25 إلى 30 ريالاً للصندوق هو المطلب للكثير من المستهلكين، حيث أكد عدد من بائعي التمور أن الإقبال على الشراء متوسط، كما أن الأسعار سوف تستقر بعد ثلاثة أسابيع ليصل سعر الصندوق إلى 15 ريالا في حال وصول منتجات التمور من المحاصيل الزراعية من المناطق الأخرى.

وتغزو منتجات محاصيل التمور القادمة من وادي الصفراء التي تبعد عن المدينة حوالي 90 كيلو مترا غرب المدينة والتي ينضج فيها الرطب مبكراً، إضافة إلى منطقة العوينة والتي تبعد عن المدينة 60 كيلو مترا شرق المدينة هي الأكثر وجودا في أسواق المدينة المنورة في الوقت الحالي.

كما تنتشر في أسواق المدينة المنورة أصناف أخرى من التمور كتمر الحلية الذي سجل سعره يوم أمس 35 ريالاً للصندوق الصغير إضافة إلى سعر صندوق الصفاوي الذي سجل يوم أمس 35 ريالاً للصندوق.

وعلى الرغم من ذلك ما زال الناس في انتظار عرض تمور المدينة بشتى أنواعها ليتسنى لهم اختيار الأفضل في ظل التنافس بالأسعار والذي عادة ما يسيطر على بيعها العمالة الوافدة.

وأكد عدد من المستهلكين سواء من أهل المدينة أو من زائريها، أن تمور منطقة المدينة المنورة تعتبر من أجود أنواع التمور مرجعين ذلك إلى اهتمام المزارعين بالنخيل والعناية بها.

وطالب كل من نايف الحسيني ومحمد المغذوي وناصر الرشيدي من الجهات الرقابية، بضرورة مراقبة أسواق التمور في المدينة ومنع التلاعب والغش في أسعار تلك المحاصيل، إضافة إلى ضرورة الحد من سيطرة العمالة الوافدة على تلك المحاصيل.

كما طلبوا من الجهات العليا إقامة مهرجان خاص بمهرجان التمور كما هو معمول في منطقة القصيم والمناطق الأخرى والذي يساهم في رفع الاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب في مثل هذه المواسم مما يكون له مردود إيجابي للجميع ويساهم في التعريف بمنتجات المنطقة.

ومن جهته، ذكر المهندس الزراعي عبدالله الردادي لـ"الوطن"، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة ساهم في نضوج عدد من أصناف التمور مبكراً، مؤكدا أن متابعة المزارع بنفسه لمزرعته والتقيد بالإرشادات الزراعية واستخدام المبيدات قبل فترة التحريم تساهم في الحفاظ على التمور وتمنع إصابة النخيل بالأمراض التي ينتج عنها تلف للمحاصيل الزراعية وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وأوصى الردادي جميع المزارعين باستخدام طرق الري الحديثة لتوفير المياه والتقليل من تعرض النخيل للمياه الزائدة.