أعلن 17 لاعب كرة قدم ليبياً بارزا انضمامهم إلى صفوف الثوار وذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة فجر أمس في جادو غرب ليبيا الخاضعة لسيطرة معارضي نظام العقيد معمر القذافي. وأوضح حارس مرمى الفريق الوطني جمعة قتات أحد اللاعبين السبعة عشر الذين انشقوا عن النظام وبينهم ثلاثة لاعبين آخرين من الفريق أن القذافي "لم ينجز شيئا من أجل ليبيا". وأضاف "انظروا ليس هناك بنى تحتية مناسبة وليس لدينا نظام صحي وهذا بسبب النظام السيئ الذي يحكمنا منذ 42 عاما". وتابع "أقول لمعمر القذافي اتركنا! اترك الشعب الليبي يتمتع بالحياة في ليبيا جديدة، ليبيا الحرية!".

وبرفضه نصا يجيز التدخل العسكري في ليبيا وجه مجلس النواب الأميركي مساء أول من أمس صفعة إلى الرئيس باراك أوباما الذي تجاوز حتى الآن موافقة الكونجرس مما أثار استياء البرلمانيين من الحزبين. ورفض مجلس النواب الذي تهيمن عليه المعارضة الجمهورية النص بغالبية 295 صوتا مقابل 123 صوتا. وأسرع البيت الأبيض للتعبير عن خيبة أمله حتى وإن لم يكن التصويت يحظى بأي فرصة لوضع حد لعمليات القصف الأميركية في ليبيا التي تستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لقد خيب هذا التصويت أملنا، نعتقد أن الوقت غير ملائم لتوجيه رسالة ملتبسة" في ما يتعلق بنوايا الولايات المتحدة، مضيفا أن "مصير القذافي بات واضحا والآن الوقت ليس للتراخي". وهي المرة الأولى التي يرفض فيها مجلس النواب تحركا عسكريا منذ أبريل 1999، عندما صوت دون جدوى ضد تدخل الرئيس السابق بيل كلينتون في كوسوفو.

ويبدو أن غضب البرلمانيين الأميركيين يتوافق مع رغبة القذافي الذي وجه إليهم قبل أسبوعين رسالة يشيد فيها بـ"حكمتهم في مناقشة هذه القضايا". ويفرض القانون مبدئيا على الإدارة أن تطلب إذن الكونجرس للانخراط في "أعمال حربية" في الخارج. لكن إدارة أوباما أكدت أنها تكتفي بتحرك الحلف الأطلسي بشكل محدود وأن مفهوم "الأعمال الحربية" لا ينطبق على هذه الحالة.