بدأ فريق من شباب وفتيات جدة الدخول في سباق مع الزمن لرسم لوحة الخطة السياحية لـ "جدة غير 32"، ووضع اللمسات الأخيرة لانطلاق المهرجان السياحي الذي يرعاه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الأربعاء المقبل بكورنيش أبحر.

المهرجان الذي يتوقع منظموه أن يشهد إقبالا كبيراً هذا الموسم، يقوم بتنظيمه قرابة 200 شاب وفتاة، يشكلون تسعة فرق عمل تتولى تنظيم وإدارة أكثر من 100 فعالية، وتستهدف قرابة مليوني زائر من المتوقع أن يقضوا رحلتهم السياحية في جدة هذا العام لمدة تصل إلى 70 يوماً، وهي المدة التي تعتبر الأطول في تاريخ مهرجان جدة، حيث يشمل أمسيات رمضان واحتفالات العيد.

وبين رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان "جدة غير 32" رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة الأمير عبدالله بن سعود، أن جميع المرافق السياحية والمتنزهات والأسواق التجارية باتت جاهزة لاستقبال أكثر من مليوني زائر تنتظرهم العروس خلال مهرجان العام الجاري.

وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أن المهرجان سيقام بإشراف الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومشاركة عدد من الإدارات والقطاعات التي تشكلت للإشراف على مختلف الفعاليات تتقدمها إدارة السياحة ومراكز التسويق التي تقوم بالتنسيق بين فرق عمل الغرفة واللجنة التنفيذية للمهرجان، ومتابعه إعداد الملف التسويقي واتفاقيات الرعايات واستقبال طلبات منظمي الفعاليات، والتأكد من جودة الفعاليات المقدمة من المنظمين، وإصدار تصاريح الفعاليات، والإشراف على المسابقات والسحوبات بالمراكز التجارية، وإدارة الإعلام التي تتولى إدارة الحملة الإعلامية وتجهيز المركز الإعلامي للمهرجان، وقطاع العلاقات العامة الذي سيقوم باستقبال الضيوف والزوار للفعاليات الرئيسية والإشراف على تصاميم وتنفيذ المطبوعات. إضافة إلى قطاع الشؤون المالية والإدارية وقطاع تقنية المعلومات الذي يشرف على الموقع الإلكتروني للمهرجان وتقديم الدعم الفني بمواقع الفعاليات، وإدارة التسويق التي تتولى عقد الرعايات.

وشدد الأمير عبدالله على جاهزية جميع المرافق السياحية والتجارية لاستقبال الفعاليات التي تستمر هذا العام لمدة 70 يوماً، مؤكدا أنها أطول مدة في تاريخ مهرجان جدة غير والمهرجانات السياحية بالمملكة، وأن الآمال معقودة على استقبال أكثر من 3 ملايين شخص خلال الدورة الحالية، في ظل الظروف الرائعة المواتية لتعزيز مكانة جدة على خارطة السياحة محلياً وعالميا.

وألمح إلى أن حفل إطلاق مهرجان جدة غير 32 سيحظى بمتابعة من قبل عدد كبير من مرتادي وعشاق عروس البحر الأحمر الذي سيصاحبه أوبريت وطني مكون من لوحات فنية غنائية تتحدث عن الوطن ومسيرة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعن جدة كمدينة سياحية بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين إلى جانب العروض الشيقة للألعاب النارية من البارجات البحرية التي ستضيء سماء جدة مصحوبة بالموسيقى المتميزة.

وأشار إلى أن المهرجان سيقام بثوب جديد وبرعاية من الأمير خالد الفيصل الذي يعتبر رجل السياحة الأول في المملكة، ويسعى إلى تلبية كل التطلعات بإشراف ومتابعة متواصلة من محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة غير الأمير مشعل بن ماجد، متوقعاً أن تحقق الدورة الحالية للمهرجان النجاح الأكبر في ظل تطور المنتج السياحي السعودي وتلبيته مختلف الأذواق ودخول أمسيات رمضان واحتفالات العيد ضمن نطاق المهرجان.