من بديهيات الأهداف لفكرة الاستعانة بالخبراء في أي مجال هو نقل ما يتمتع به المتعاقد معه من خبرات إليك، إلا أن ما يحدث من تعاقدات اتحادنا الموقر مع الخبراء هو محاكاة واقعية لمعنى المثل الشعبي (النخلة العوجاء) وإلا ما الفائدة من إحضار الخبراء للعمل دون تهيئة فريق من شباب الوطن يستفيد من تواجدهم.

فالخبراء الإداريون لا تراهم يعمل معهم سوى وجوه قضت سنوات وسنوات جاثمة على صدر رياضة الوطن، ومن كان التعاقد معهم لنقل خبرات بلدانهم الفنية فلن تكون هناك فائدة منهم دون إلزام الأندية بإعطاء الفرصة لمدربين سعوديين للعمل (ضمن) الأجهزة الفنية لالتقاط الخبرة بدلا من أن يلتقطها من يرحل حاملا معه ما استفاده من التدريب (علينا).

أظن بدء التفكير جديا في إدراج وظيفتين على الأقل تكون إلزامية ضمن ميزانية كل ناد من أندية دوري زين ممولة من وزارة المالية ومعتمدة في وزارة الخدمة المدنية، إحداها لمنصب الأمين العام والأخرى ضمن إدارة كرة القدم والتوجيه بإلزام أنديتنا إيجاد مدرب وطني واحد على الأقل ضمن أجهزتها الفنية ستكون بداية (واقعية) للاستفادة العملية من نقل الخبرات بتهيئة كوادر قادرة على تطوير رياضتنا عند اكتمال الخصخصة وإطلاق سراح الأندية.