يقود الرئيس الجديد لمجلس إدارة نادي الاتحاد، محمد بن داخل، تحركات جادة لإعادة صياغة مجلس هيئة أعضاء الشرف بالنادي، حيث يجري الترتيب لعقد اجتماع شرفي موسع خلال شهر رمضان المقبل لوضع الخطوط العريضة للآلية التي سيتم على ضوئها اختيار رئيس لمجلس هيئة أعضاء الشرف، بعد أن ظل هذا المنصب شاغراً منذ استقالة الرئيس السابق طلعت لامي.
وينتظر أن يكون للأمير خالد بن فهد دور كبير في هذه الناحية كونه أحد أهم الأسماء التي ينظر لها بأنها ذات ثقل في الوسط الاتحادي، بجانب قدرة الأمير خالد على لم شمل الاتحاديين وتجاوز الخلافات السابقة التي أدت إلى عزوف الكثير من الشرفيين عن دعم النادي وحضور اجتماع الجمعية العمومية، الذي نصب خلاله محمد بن داخل رئيساً للنادي، كما أن معظم الأعضاء لم يبادروا بتسديد رسوم العضوية الشرفية.
يذكر أن الأمير خالد بن فهد كان له دور مؤثر في عقد الجمعية العمومية لرغبته ومعظم الاتحاديين في أن يتحقق الاستقرار للنادي باختيار مجلس إدارة منتخب لأربع سنوات، يقود النادي نحو الخصخصة المقبلة عليها الأندية السعودية.
من جهة أخرى وما أن أعلن مجلس إدارة النادي عن توزيع الحقائب الإدارية والإشرافية على الألعاب المختلفة بعد انتهاء أول اجتماع لمجلس الإدارة، تحول مقر النادي إلى خلايا عمل واجتماعات في جميع أقسامه؛ لإتمام كافة التنظيمات الجديدة قبل عودة فرق النادي لنشاطها الرياضي، حيث كان الحماس واضحاً على جميع أعضاء مجلس الإدارة لبدء نشاطهم في الأقسام التي يشرفون عليها، وسط متابعة من ابن داخل الذي كان حاضراً في كل الاجتماعات عبر جولاته التي استمرت طيلة يوم أمس على أقسام النادي؛ في إشارة إلى أن النادي يتجه نحو مرحلة مختلفة من العمل بدأت من أول أيام عمل الإدارة رسمياً.
ولم يقتصر عمل الرئيس الاتحادي الجديد على المتابعة فقط، حيث يسابق الزمن من أجل حسم عدد من الأمور الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم، منها ملف اللاعبين الأجانب، حيث أكدت لـ"الوطن" مصادر أن مصير الثنائي الجزائري عبدالملك زيايه والبرتغالي باولو جورج لم يحسم حتى الآن؛ بعد أن تأكد رسمياً رحيل العماني أحمد حديد إلى فريق الجيش القطري والبرتغالي نونو أسيس.
وينتظر أن يكون الأسبوع المقبل حاسماً في ملف اللاعبين الأجانب قبل انطلاق التدريبات في 18 من الشهر الجاري، استعدادا للموسم الجديد الذي سيستهله الفريق بمواجهة سيئول الكوري الجنوبي في 14 سبتمبر المقبل ضمن دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا.