هل نسبة التلوث وصلت لنقطة التحذير من الخطر القادم وما حدود خطورتها على صحة الإنسان؟
مصادر تلوث البيئة في المملكة عديدة؛ فعوادم السيارات والشاحنات بعد تعدد استخدام أنواع الوقود أصبحت مؤثرة جدا خاصة من السيارات القديمة ولا نلوم ملاكها لعدم وجود البديل، أيضا بالنسبة للمصانع أين يتم التصرف بنفاياتها؟ فمثلا يوجد مصنع أدوية القصيم، فأين يتم إعدام نفاياته، و أيضا نفايات مصانع البلاستيك والمصانع الكيميائية التي تعمل في مجال المبيدات الزراعية وغيرها، ومصانع البتروكيماويات وحتى النفايات المنزلية والمعقمات الكيميائية، ونفايات المستشفيات، ومصانع الأسمنت والكسارات ومخلفات المسالخ وكل متحول بشكل عام كيف يتم التعامل معها؟
وهل حددت غرامات أو تحذير صارم لكل ما من شأنه أن يتجاوز في تلوث البيئة والإضرار بحياة الإنسان، فهي غالية والتجاوز بما يضرها يستوجب التحذير منه وإقرار العقوبات التي تلائم كل مخالفة.
هناك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومؤكد أن من مهامها كلما يخص البيئة من الحفاظ على جودة الهواء وتطبيق الأنظمة والمتابعة.
هذه جهود نقدرها لكن نريد أن نلمسها على أرض الواقع، كما أن الدور التوعوي لا يقل أهمية، فرفع ثقافة الجميع في الحفاظ على البيئة وحمايتها، من أهم الأدوار التي يجب أن تقوم بها الرئاسة.
لقد بدأنا نلاحظ أن الشمس لم تعد مثل سطوعها السابق، فهل ذلك بسبب تلوث ما؟ فليس الغبار دائماً هو السبب، وأيضا قياس معدلات التلوث لم نسمع عنه أي خبر، فمع تطور واتساع المدن تزداد البيئة تهالكا.
ولدينا مدن صناعية كالجبيل وينبع لا نعلم كيف يتم التصرف في نفاياتها وكيف يتم قياس التلوث بها أيضاً المنطقة الشرقية وآبار النفط كل هذا مجهول لدينا كيفية التعامل معه.
الحفاظ على البيئة ليس ترفا بل ضرورة وطنية تحتاج إلى وعي اجتماعي، فالاحتياط واجب والتوعية بالبيئة مهمة من خلال التعليم ووسائل الإعلام. ثقافة حماية البيئة تبدأ عند استشعار كل مواطن وصاحب عمل بخطورة التساهل في حمايتها.