أفصحت وثيقة -حصلت عليها «الوطن» من مصدر في صنعاء- عن إجبار ميليشيات الحوثي الانقلابية مديري المدارس على منح الدرجات الكاملة للطلاب المجندين في جبهات القتال دون دخول الاختبارات النهائية. وقال المصدر إن الحوثي بهذا السلوك يواصل تدمير العملية التعليمية، وإيجاد جيل جاهل يضر بالتنمية في اليمن خلال السنوات المقبلة.

دلالات الوثيقة

التوسع في تجنيد صغار السن

إغراء الطلاب بترك المدارس

ترسيخ معاني الاستهتار بين الطلاب

إيجاد جهلاء في مواقع هندسية وطبية


كشفت وثيقة حصلت عليها «الوطن» من مصدر في صنعاء، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تستخدم نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها في تدمير التعليم وتحويله إلى سلعة تباع وتشترى ومزاد تجاري، مشيرا إلى أن الوثيقة تبين إلى أي مدى وصل استهتار الحوثيين بالتعليم مما سيؤدي إلى إيجاد جيل جاهل يضر بالتنمية في اليمن خلال الفترات المقبلة.

وقال المصدر، إن هذه الوثيقة تحمل خطابا من قائد اللواء 312 العميد صالح علي الشامي في جبهة صرواح، موجه إلى مدير مدرسة علي بن أبي طالب يقول فيها: «تحيطكم قيادة اللواء علما بأن الجندي المذكور أحمد محمد علي الضمين، مرابط لدينا بجبهة صرواح، موقع بحرة التابع للواء وهو من الطلاب المنتسبين لمدرستكم الموقرة لذا نرجو منكم التعاون معه أسوة بزملائه الطلاب، شاكرين تعاونكم معا سلفا لما فيه المصلحة العامة».

وأضاف المصدر، أن المشكلة لا تكمن في خطاب عسكري موجه إلى مدير مدرسة فحسب، بل منح الطالب رتبة جندي، أما المشكلة الثانية التي تؤكد إلى أي مستوى وصل إليه الحوثيون في الاستهتار بالتعليم، فهي قيام مدير مكتب التربية والتعليم بالتوجيه لمدير مدرسة علي بن أبي طالب بقوله «لا مانع من منح الطالب درجة 100% نظرا لأنه جندي في الجبهة».

وثائق متعددة

أوضح المصدر، أن هذه الوثيقة جزء من وثائق متعددة تؤكد كيف دمر الحوثيون التعليم واستهتروا به وحولوه إلى ممارسات تافهة كونهم يمنحون الدرجات العليا لأنصارهم دون وجه حق، مما سيؤدي إلى إيجاد جيل جاهل في اليمن خلال الفترات المقبلة، حيث يتم قبول أولئك الطلاب الذين منحوا درجات بالهبات والهدايا في مواقع هندسية وطبية ستشكل كارثة على نهضة اليمن ومستقبله.

وبين المصدر، أن الحوثيين استغلوا عددا من الطلاب في الجبهات بإغرائهم بالنجاح في مراحلهم التعليمية ومنحهم درجات التفوق، لافتا إلى أن قيادي حوثي دعا مرجعه العسكري إلى منح طالب في الصف الخامس الابتدائي ما يعادل شهادة المرحلة المتوسطة، متجاوزا بذلك كل الفصول والمراحل الدراسية، والسبب أنه متواجد مع العصابات الحوثية في الجبهات، بينما منح طالبا متوقفا عن التعليم منذ عام 1999، شهادة المرحلة الثانوية لأنه انضم قبل عامين إلى صفوف الميليشيات الحوثية.

تعطيل المدارس

أشار المصدر إلى تعطيل الحوثيين التعليم بإيقاف أكثر من 3000 مدرسة عن العمل بأعمالهم الإرهابية وتحويل تلك المدارس إلى ثكنات عسكرية، مضيفا أن الحوثيين لم يكتفوا بطمس هوية التعليم اليمني وتغيير المناهج إلى مناهج متطرفة وكتب مستوردة من إيران، بل قاموا، مؤخرا، بمنح الدرجات والشهادات عبثا للعناصر التي تواليهم وتعمل في جانبهم، بينما استبعد الطلاب الفعليين والمتفوقين وطردوا وشردوا، وتسبب التضييق الحوثي عليهم في تدني مستوياتهم وحرمانهم من الدرجات المستحقة ليضعوا الأولوية لأتباعهم.

مخطط إيراني

أكد المصدر أن ما يحدث هو بتوجيهات من وزير التربية يحيى الحوثي الذي حول التعليم إلى ملازم حوثية ومنح فخرية وشهادات وهمية، وأحدث تدميرا للتعليم في اليمن لم تشهده البلاد من قبل.

وقال المصدر، إن» يحيى الحوثي رجل جاهل لا يعلم شيئا، فهو خريج مدرسة والده الصريع بدر الدين الحوثي، فكيف يصبح وزيرا للتعليم في بلد يتجاوز سكانه 30 مليونا؟!».

وبين المصدر أن يحيى الحوثي يعتبر وزيرا شكليا لتمرير المخطط الإيراني لهدم التعليم في اليمن، وهو ما يحدث الآن وبشكل متسارع، حيث إن المتتبع لوضع التعليم في اليمن يعلم حرص الحوثيين على تدمير التعليم كأول خطوة مارسوها بعد الانقلاب لأنهم يعلمون أن التعليم هو من يكشف حقيقتهم وتدليسهم وسوء مخططهم.

جرائم الحوثيين في مجال التعليم

إيقاف أكثر من 3000 مدرسة عن العمل

تجنيد طلاب المدارس وإلحاقهم بالجبهات

إنجاج الطلاب

المجندين دون اختبارات وبأعلى الدرجات

طمس هوية التعليم وتغيير المناهج

إضافة كتب مستوردة من إيران