أكد رئيس بلدي الأحساء، إمام وخطيب أحد الجوامع في الأحساء، الدكتور أحمد البوعلي، نجاح موسم حج 1442هـ، وشهد هذا العام تميزا لهذا الموسم، بالجمع بين الإدارة العلمية المميزة في تفويج الحجيج في وقت قياسي، والتسهيل على حجاج بيت الله، وتقديم كافة الخدمات وتسخير كافة الإمكانيات والجهود، لأداء فريضة الحج بما يحفظ أمن وسلامة الحجاج.

تحورات جديدة في العالم

قال البوعلي: لقد شرفت بخدمة حجاج بيت الله لهذا العام 1442هـ، وكان من حكمة ولاة الأمر اختصار العدد إلى 60 ألف حاج من المواطنين والمقيمين من شتى أنحاء الأرض، وهذا عدد منطقي وأضعاف عدد العام المنصرم، وهذا الموقف متسق مع مقاصد الشريعة الغراء في حفظ النفس، ودفع الضرر وسلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم، الذي يأتي على رأس أولويات حكومتنا الرشيدة -وفقها الله- وذلك في سياق اهتمامها – بالحرمين الشريفين وزوارهما وعنايتها بالمواطن والمقيم، مضيفاً لقد سجلت المملكة موقفًا لا يُنسى، خلال أزمة كورونا تصدرت فيه العالم كله مقدمة الإنسان فوق أي اعتبار اقتصادي، وما زالت تطورات جائحة فيروس كورونا الجديد «كوفيد-19»، وظهور تحورات جديدة له في العالم.

انتشار المراكز الطبية

أبان، أنه شاهد الحجاج التعاون الكبير من رجال الأمن البواسل، وانتشار المراكز الطبية والنظافة الفائقة والرقابة الدورية والمتابعة المستمرة من كافة القطاعات، ورأى الجميع التنظيم البديع في الطواف والسعي، وفي عرفة ومزدلفة وفي منى من بداية دخول الحرم والخروج منه، كما شاهدوا الجهد الكبير من كافة القطاعات والشركات، التي تقدم خدمات للحجيج مع الاحترازات، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة بكل إخلاص وتفان. المواسم الأخيرة أضاف أن النجاح الكبير لتنظيم ونجاح موسم الحج لهذا العام، هو امتداد للمسيرة التاريخية المباركة للمملكة، قيادة وحكومة وشعباً، في استقبال ضيوف الرحمن، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وقيادتها الحكيمة من كل سوء ومكروه، ويوفقها لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وأن يعيد علينا المناسبات الطيبة والمواسم الأخيرة، سنين عديدة وأزمنة مديدة وقيادتنا والجميع يرفل بثوب الصحة والعافية.