أبها: الوطن

حمل الأسبوع الأول من جلسات عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سجالا كبيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين لا يزالون يدافعون حتى اللحظة عن ترمب، ويقولون إن هذه الإجراءات تشكل إحراجا للولايات المتحدة.

ووبخ ترمب الأحد مسؤولة حكومية من المقرر أن تدلي بشهادتها علنا خلال الأسبوع الجاري، في إطار تحقيق مساءلة الرئيس حول مطالبته أوكرانيا بالتحقيق مع جو بايدن، منافسه المحلي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

شأن حزبي

تدخل الطرفان بشكل كبير في جلسات الاستماع، وأحد الأمور المثيرة للدهشة هو انفعالات عضو الحزب الجمهوري إليز ستيفانيك في الدفاع دعما لترمب، وكذلك عضو الحزب الجمهوري جيم جوردان. الأمر المثير هنا هو أن ستيفانيك كانت كثيرة الانتقاد لترمب عندما كان مرشحا، وكذلك عندما أصبح رئيسا.

تخويف الشهود والرشوة

الرئيس ترمب أعطى الديمقراطيين فرصة لاتهامه بأشياء أخرى غير قضية أوكرانيا، بإمكانهم الآن إضافة تخويف الشهود أو التلاعب بالشهود على قائمة المواد المحتملة للعزل. وكلمة أخرى برزت هذا الأسبوع وهي «الرشوة»، وهذه الكلمة مهمة جدا لأنها موجودة في الدستور عند الإشارة إلى الأسباب التي بها يُمكن إبعاد الرئيس من البيت الأبيض.

تحقيق بايدن

قال شاهد جديد إن ترمب لم يهتم مطلقا بأوكرانيا، وإنما اهتم بـ«الأمور الكبيرة» مثل «تحقيق بايدن». ورفض الجمهوريون الشهود الذين تم إحضارهم لأنهم لم يكونوا على علم مباشر بالأخطاء الرئاسية، وأن شهادتهم كانت «مجرد إشاعات».

ولكن شاهدا جديدا، يدعى ديفيد هومز، وهو مستشار سياسي في السفارة الأميركية في أوكرانيا، قال وراء أبواب مغلقة يوم الجمعة الماضي إنه سمع ترمب وهو يسأل المبعوث الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند عما إذا كان الرئيس الأوكراني سيقوم بالتحقيق في قضية بايدن.

تحقيق الأهداف

بإمكان الديمقراطيين أن يقولوا إن المشرعين الديمقراطيين في اللجنة والشهود جاؤوا وهم يقظون وجادون. أكد الشهود صحة كلام بعضهم البعض وشكوى المبلّغ، وكشفوا أن لديهم سببا يجعلهم قلقين من السياسة الخارجية للولايات المتحدة نحو أوكرانيا. وشهادة الشهود أثارت الأسئلة المهمة عن سلوك الرئيس.

وكان الجمهوريون أيضا قادرين على تقديم نقاطهم الأساسية كي يتجمعوا حولها. كانوا قادرين على زرع بعض الشكوك حول مدى معرفة الشهود المباشرة عن دور ترمب.

إنها البداية فقط

جلسات الاستماع ليست إلا البداية فقط، كما ذكر موقع «الراديو الوطني الأميركي»، هذا الأسبوع تمت الجدولة مع 8 مسؤولين مهمين كي يقوموا بإدلاء الشهادة أمام العامة. واليوم ستعلن شهادات كل من جنيفر ويليامز، مساعدة نائب الرئيس بينس، وألكساندر سيميون فيندمان، والمبعوث الأميركي الخاص لدى أوكرانيا كورت فولكر، ومسؤول مجلس الأمن القومي الأسبق تيم موريسون.

وغدا سيمثل للشهادة سوندلاند ومن ثم لورا كوبر، مسؤولة في وزارة الدفاع، وديفيد هيل، وكيل للدولة للشؤون السياسية. ويوم الخميس، فايونا هيل، مسؤولة في المجلس الوطني للسلام المقربة من مستشار الأمن القوي الأسبق جون بولتون، الذين سيقفون أمام اللجنة.