أبها: الوطن

أبرزت كبريات وكالات الأنباء والصحف والتلفزيونات العالمية أبرز ما جاء في الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، مركزة على دعوته إيران للتخلي عن سياستها العدوانية، وحديثه عن اكتتاب أرامكو والنجاح في تخطي آثار الاعتداء على بعض منشآتها، إضافة للدور السعودي في اليمن، وأهمية اقتصاد المملكة ونجاحها اللافت في تخطي ومحاربة التطرف.



المملكة تسعى إلى تسوية سياسية في اليمن

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المملكة تسعى إلى تسوية سياسية في اليمن، وتأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام محادثات سلام أوسع. وأدلى الملك سلمان بتلك التصريحات في خطاب سنوي أمام مجلس الشورى.



دعو إيران للتخلي عن الفكر التوسعي الذي أضر بشعبها

دعا الملك سلمان بن عبدالعزيز إيران إلى التخلي عن «الفكر التوسعي والتخريبي» الذي اعتبر أنه «ألحق الضرر بشعبها»، في وقت يتظاهر إيرانيون احتجاجا على رفع سعر الوقود.

وأوضح الملك في خطاب أمام مجلس الشورى «نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة، وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب».

وقال بحسب ما نقل عنه حساب وزارة الخارجية في تويتر: «لقد عانت المملكة من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه التي وصلت، مؤخرا، إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض كل فرص السلام والأمن في المنطقة».

وتحظى إيران بنفوذ في لبنان والعراق وسورية واليمن عبر جماعات مؤيّدة لها.

والعلاقات مقطوعة بين إيران والسعودية منذ مهاجمة سفارة المملكة في طهران بداية 2016.

ودخل الصراع الثنائي خلال الأشهر الستة الأخيرة مرحلة جديدة، إذ بدا البلدان على وشك الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة، على خلفية الهجمات ضد ناقلات النفط ومنشآت أرامكو.

وقال الملك السعودي في خطابه: «على النظام الإيراني أن يدرك أنّه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات سيتحمل هو نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان».



سياسة سعودية تستهدف تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط

بين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن السياسة النفطية للمملكة تستهدف استقرار أسواق النفط العالمية وتخدم المنتجين والمستهلكين على السواء.

وأضاف الملك سلمان، أن «السياسة النفطية للمملكة تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط»، مؤكدا أن «أسلحة إيرانية استخدمت في الهجمات على منشآت أرامكو».

وقال: إن «الطرح العام الأولي لعملاق النفط التابع للدولة أرامكو السعودية سيسمح للمستثمرين من داخل وخارج المملكة بالمشاركة وسيخلق آلاف الوظائف».

أوضح أن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة.

وأضاف الملك سلمان: «نحمد الله على ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعلت من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعا».

وقال: «زيارتنا لعدد من مناطق المملكة خلال العام المنصرم استمرارا للقاءاتنا المستمرة مع أبنائنا وبناتنا المواطنين ومتابعتنا لاحتياجاتهم وتدشين مشاريع تنموية فيها».

وأضاف: «حرصنا على المضي قدما في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة دليل على عزم الدولة الراسخ في تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة، سيكون المواطن فيها الهدف والرافد».



اكتتاب أرامكو سيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية

أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة نجحت في استعادة الطاقة الإنتاجية للمنشآت التابعة لشركة أرامكو والتي استهدفت بأسلحة إيرانية، في وقت قياسي، وقال: «أظهرت الاعتداءات التخريبية على منشآتنا النفطية في بقيق وخريص والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي».

وأضاف: «نجحنا بتوفيق من الله ثم بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات».

وأشار إلى أن «إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم أرامكو السعودية للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون في مصاف الأسواق العالمية».



السعودية تعرضت لـ286 صاروخا باليستيا و289 طائرة مسيرة

أشار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى إن المملكة تعرضت لـ286 صاروخا باليستيا و289 طائرة مسيرة.

وأكد أن «الاعتداءات على السعودية لم تؤثر على التنمية وحياة المواطنين والمقيمين بفضل منتسبي القوات العسكرية والأمنية».

وصرح بأن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه، مضيفا أن سياسات وممارسات طهران ووكلائها وصلت، أخيرا، إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة.

وأفاد العاهل السعودي أن «المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد»، مؤكدا أن «الرياض على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان».