الرياض: منال الجعيد

في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى أدوية أو لقاحات فعالة لعلاج الإصابة بفيروس كورونا الجديد، أقامت الجمعية السعودية لعلوم المختبرات الإكلينيكية عبر البث الافتراضي لقاء علميا بعنوان «النماذج الحيوانية والتجارب الطبية وفيروسات كورونا» وذلك ضمن سلسلة فعاليات الجمعية، بمشاركة 6 متحدثين وحضور 5400 شخص.

فعاليات مدرجة

ذكر رئيس الجمعية السعودية لعلوم المختبرات الإكلينيكية الدكتور خالد خلف الحربي، أنه في الآونة الأخيرة أصبحت الجمعية تسعى لطرح مواضيع جديدة ومتميزة بمجال المختبرات الإكلينيكية، وهذا اللقاء يعتبر واحدا من عدة فعاليات مدرجة لمواجهة جائحة COVID-19. حيث إن هذه اللقاءات والدورات التدريبية وكل ما يستجد في علم المختبرات الإكلينيكية لرفع مستوى العاملين والدارسين في هذا المجال وتزويدهم بكل جديد، وشكر الحربي للدكتور عبدالرحمن السليمان والدكتور وليد السالم على جهودهم في إعداد وإنجاح هذا اللقاء الفريد في نوعه.

النماذج الحيوانية

أشار رئيس قسم الطب المقارن بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله محمد عسيري إلى متطلبات ولوائح النماذج الحيوانية، موضحا أن استخدام حيوانات التجارب أسهم في تسريع عجلة الاكتشافات العلمية ودراسة ومكافحة الأمراض الحيوانية والبشرية.

مضيفا «هناك معايير أخلاقية وعلمية يجب تطبيقها للاستفادة من التجارب على النماذج الحيوانية وللأسف يوجد قصور كبير في هذا المجال على مستوى المعامل البحثية في المراكز البحثية والجامعات السعودية»، منوها بأن تطبيق المعايير العلمية والأخلاقية لرعاية واستخدام حيوانات التجارب يعود بالفائدة القصوى من الناحية العلمية والاقتصادية.

استخدام حيوانات التجارب

عن استخدام حيوانات التجارب في الدراسات ما قبل السريرية ودورها في عملية التقييم الحيوي، تحدث رئيس الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور مورق العتيبي عن أساسيات استخدام الحيوانات في البحوث الطبية وكيفية تسخير هذه المرحلة للمراحل التي تليها من التجارب، كما تطرق في حديثه إلى آلية اختيار نماذج حيوانات التجارب بعناية وبناء على أهداف الدراسة وأهمية الاهتمام بها.

تطور علوم اللقاحات

أبان رئيس الجمعية الطبية البيطرية السعودية والمشرف على إدارة الابتعاث بجامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور صلاح الشامي أن من فوائد وأهمية مهنة الطب البيطري أنها «أفادت الطب البشري كثيراً عند إجراء التجارب على الحيوان، حيث أسهم ذلك في تطور علوم الطب وعلم اللقاحات الذي كان من روادها العالم لويس باستور والعالم روبرت كوخ». وأكد أن «للطب البيطري دورا كبيرا في حماية البشر من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء».

استعرض الشامي تقارير منظمة الصحة العالمية التي أوضحت دور الطب البيطري في الصحة العامة للإنسان من خلال التأكد من صحة وسلامة غذاء الإنسان من لحوم وألبان ودواجن وأسماك وكذلك في حماية الإنسان من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان والتي تصل نسبتها إلى 75% بالإضافة إلى سلامة البيئة من خلال السيطرة على مخلفات الحيوان وحسن استخدام المبيدات والأدوية المستخدمة للحيوان.

علم النانو

أوضحت الدكتورة ولاء العلواني من قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم بجامعة جدة أن السنوات الأخيرة شهدت نموا غير مسبوق في مجال أبحاث علم النانو. ويعتقد العلماء أن تطبيق تقنية النانو في المجال الطبي ستحقق تقدما في صناعة الأدوية وتشخيص الأمراض.

أمراض مشتركة

فيما يخص الأمراض المرتبطة بالاتصال الحيواني، تحدث المتخصص بالأمراض المعدية واللقاحات الطبية الدكتور عبدالعزيز العوفي عن مفهوم الصحة الواحدة والأمراض المشتركة، وذكر أن 75% من مسببات الأمراض الناشئة حيوانية المصدر «أكثر من 1400 من مسببات الأمراض البشرية الحالية»، ومن ثم تحدث عن طرق انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان، وكذلك تصنيف الأمراض الحيوانية المشتركة، مشيرا إلى بعض الأمراض المشتركة لبعض الحيوانات المستخدمة في COVID-19 .

آخر المستجدات

سلط أستاذ الفيروسات عضو اللجنة الاستشارية العليا بالجمعية الطبية البيطرية السعودية الدكتور ماجد حميدة الضوء على آخر المستجدات البحثية التي تتعلق بدور حيوانات التجارب المختلفة في إيجاد لقاحات وأمصال وأدوية في مجالات الفيروسات التاجية بصفة عامة وفيروس كورونا بصفة خاصة.

استخدام حيوانات التجارب أسهم في تسريع الاكتشافات العلمية

- 75 % من مسببات الأمراض الناشئة حيوانية المصدر

- تطبيق تقنية النانو في المجال الطبي حقق تقدما بصناعة الأدوية وتشخيص الأمراض

- رعاية وصحة الحيوانات المستخدمة في الحياة الاجتماعية للإنسان