جدة: إسراء مقدم

يواجه كثيرون منا صعوبة في إيجاد المنزل المناسب، الذي تتوافر فيه كل تطلعاتنا ورغباتنا، وعلى الأخص حين يكون الأمر متعلقا بمسكن مؤقت، ولفترة زمنية محددة.

ومن ضمن المتطلبات، هناك من يرغب بمنزل كبير غرفه واسعة، وله نوافذ عدة، ويمتاز بإطلالة جميلة على حديقة أو على غيرها، وبدخول إضاءة الشمس الطبيعية إلى جميع أرجائه، وفيه فناء أو سطح خارجي.

وحين لا يجد المرء ما يريده، قد يضطر إلى اللجوء لإجراء بعض التعديلات، لكن كثيرين يفكرون مليا قبل الإقدام على هذه الخطوة، حين لا يكون المنزل ملكا لهم، لأنهم يرون في إجراء التعديلات تكلفة في غير محلها، فكيف يمكن أن نحقق رغباتنا بمنزل لائق قدر المستطاع، وبأقل التكاليف.

الاختيار بعناية

ذكرت مهندسة العمارة الداخلية مريم عبدالقادر لـ»الوطن» أنه من الضروري والمهم اختيار المنزل بعناية، ومن أهم المتطلبات الأساسية في اختيار المنزل أن تدخل أشعة الشمس أغلب أرجائه، لما لذلك من فوائد صحية، ولأهمية التعرض لأشعة الشمس التي تمد أجسادنا بالطاقة، والشعور بالانتعاش، وزيادة الإنتاجية، وتجنب التعرض للأمراض وسرعة التعافي منها.

كما تضفي إضاءة الشمس للبيوت لمسات ساحرة، وتبرز جمال المنزل وألوانه، وتعطي الدفء في فصل الشتاء.

تعديلات بسيطة

تنصح عبدالقادر باللجوء إلى تعديلات بسيطة إذا افتقر المنزل للأشياء التي نريدها، وتقول: «هناك تعديلات بسيطة تضفي كثيراً من الفائدة على ديكور المنزل، فقد نلجأ مثلا إلى فتح نافذة أو إغلاقها في مكان ما، وقد نضطر إلى تكبيرها».

تضيف «تم تنفيذ هذا المشروع لعميل لديه في منزله غرفة معيشة يوجد بها نافذة صغيرة مطلة على الفناء الخارجي، وكان يرغب بالترميم والزراعة المنزلية، وكان يتطلع بشكل أساسي إلى إدخال أكبر قدر من الإضاءة الطبيعية في الفراغ الداخلي، لأهمية توفرها، ونظراً إلى أن منزله ليس ملكاً له، ولم يشأ أن ينفق مبالغ كبيرة في التعديلات التي يجريها، قمنا بتحويل النافذة الصغيرة في غرفة المعيشة إلى مساحة لمنظر مشهد طبيعي».

أضافت «يجب أن نحرص على عدم تأجيل رغباتنا كلها لسنوات لغرض تحقيقها في منزل العمر.. علينا المحاولة في فعل كل ما نستطيع بالميزانية المحددة المتوفرة».

آلية العمل

توضح عبدالقادر آلية العمل التي تم اعتمادها لإجراء التعديلات البسيطة للعميل، فتقول «تم توسيع النافذة إلى 3 أمتار عرضا في ارتفاع متر ونصف المتر، ووضعنا زجاجا شفافا غير عاكس.. تأكدنا قبل ذلك، وهذا مهم للغاية من عدم وجود أعمدة قد تعترض رغبتنا في التوسعة قبل بدء العمل».

تضيف «عملنا على تكسير أرضية الفناء الخارجي، وزراعته، وحرصنا تماما على عزل هذا الفناء قبل الزراعة لتفادي أي مشكلة لاحقة مثل التسريب أو غيره، وكان بالإمكان الاستعاضة عن زراعة الحوض بجلب أحواض كبيرة وزراعتها». وتكمل «عمدنا إلى الاستعانة بألواح خشبية لكي تحمي المزروعات من حرارة الشمس».