الأحساء: عدنان الغزال

أعلن رئيس مجلس بلدي الأحساء الدكتور أحمد البوعلي، ومدير عام مكتب البيئة والزراعة في الأحساء المهندس إبراهيم الخليل، تقديم 6 برامج تطويرية «سياحيا» لأكبر مزرعة ورود طبيعي نموذجية في طرف السحيمية القريبة من بلدة القرين في واحة الأحساء الزراعية، بما يضمن تقديم المزرعة لزوارها كوجهة سياحية جديدة في الواحة، تضاف إلى جانب التراث والحرف والصناعات اليدوية والتقليدية، والفلكلورات الشعبية، والبرامج التطويرية.

وكان البوعلي، والخليل، ومدير المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور المهندس خالد الحسيني، ورئيس لجنة تسويق هوية الأحساء في غرفة الأحساء المهندس عماد الغدير، ورئيس مجلس إدارة جمعية النخلة وليد العفالق، دشنوا أمس «مزرعة الورد» ضمن المسارات السياحية في الأحساء، بعد استكمال تجهيزها كموقع لاستقبال الزوار والوفود السياحية القادمة إلى الواحة الزراعية، وتنفيذ مجلس «عريش» مصنوع من سعف وجذوع النخيل، ويتسع لأكثر من 50 سائحاً، وتسجيلها كأول مزرعة سياحية في المسار الزراعي، لصاحبها المزارع عبدالعظيم المطلق.

تنوع وتوازن بيئي

كشف الخليل، لـ«الوطن»، انطلاق مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة، الخاصة بـ«المدن الزراعية» من الأحساء، خلال الأيام القليلة المقبلة، وتنفيذ أولى الفعاليات الكبرى في مزرعة الورود بالأحساء، صباح اليوم، وهي: تدشين احتفالية اليوم العربي للزراعة لعام 2020م، تحت شعار: «ازدهار الريف ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية في ظل جائحة كورونا»، واختارت الوزارة واحة الأحساء الزراعية موقعاً لانطلاق فعاليات الاحتفالية لانتشار الحيازات الزراعية والريفية الصغيرة، وتشهد الاحتفالية إقامة معرض للمحاصيل الزراعية، وتكريم المزارعين، مشيداً بخطوة مالك المزرعة في إضافة إيراد مالي جديد، إضافة إلى تبنيه التوازن بيئي، والتنوع في المحاصيل والإنتاج، وهو توجه الوزارة نحو المزرعة المتكاملة، بما يضمن التنوع الغذائي والتوازن البيئي ليكون رافدا ماليا إضافيا للمزارعين.

على غرار الطائف

قال الناشط البيئي والزراعي عبدالله العامر لـ«الوطن»: إن المساحة الإجمالي للمزرعة 25 ألف م2، مقسمة إلى جزءين «15 ألف م2، و10 آلاف م2»، وتقدر الطاقة الإنتاجية اليومية بـ7 آلاف وردة في المواسم الباردة شهري أبريل وأكتوبر، و4 آلاف وردة يومياً في سائر أيام السنة الأخرى، وفي خطوات لاحقة مع توفر التقنيات والأجهزة المتخصصة لإنتاج العطور كمشروع استثماري، وذلك على غرار محافظة الطائف، موضحاً أن هناك 4 أنواع للورود في الأحساء، وهي: السلطاني، الأبيض، المحمدي، الحساوي.

حيازات صغيرة

أبان رئيس مجلس بلدي الأحساء الدكتور أحمد البوعلي لـ«الوطن»، أن هناك تقاطعاً كبيراً بين الشأنين البلدي «الأمانة» والزراعي، لافتاً إلى أن حيازات الأحساء الزراعية صغيرة في الواحة، وملاكها صغار المزارعين، وأن المشروعات الزراعية الكبيرة تقع في أطراف الأحساء، ويجب أن يحظى مزارعو الأحساء بالدعم من كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة، داعياً إلى المزيد من الحيازات الزراعية في الواحة ضمن المسارات السياحية.

وصف رئيس لجنة تسويق هوية الأحساء في غرفة الأحساء المهندس عماد الغدير، مشروع المزرعة بـ«الثقافي والاستثماري»، وهو قيمة معرفة للأجيال المقبلة، وعمل نموذجي ناجح، ويستحق كافة برامج الدعم، وبناء المزايا النسبية الجديدة للزراعة والسياحة.

البرامج التطويرية لمزرعة الورود

* دعم المزرعة نحو التنوع البيئي والزراعي

* دعم المزرعة بتنفيذ مشروع منحل، ومشروع للثروة الحيوانية والطيور

* دعم المزرعة بالزراعات المائية، والاستزراع السمكي

* تأمين الإرشاد الزراعي، والبرامج الوقائية للمزرعة

* تنفيذ برامج الأنسنة، وتمهيد الطرقات المؤدية إلى المزرعة والطرق الزراعية الأخرى

* وضع لافتات إرشادية إلى موقع المزرعة