هناء العلوني

بين التعمد في إرهاق الفريق، وحكام يتقصدون هزيمتهم، واتحاد كرة بأكمله ضدهم، بدأت جماهير النصر اليوم استيعاب أن مشكلة فريقهم تكمن في مدرب الفريق «فيتوريا»، وأحيانًا رئيس النادي، فالمركز الـ15، حتى وإن أصبحنا في الجولة السادسة، يحتاج وقفة عاجلة من محبي النصر، والتوقف عن ملامة الآخرين والتركيز على مشكلة الفريق.

بدأ النصر فترة الانتقالات بصفقات مدوية جعلت كل الأندية تستيقظ وتحاول اللحاق بالركب، فالنصر بدأ الاستحواذ على النجوم وتعاقد مع لاعبين أجانب مميزين، فلديهم دعم محبين، بالإضافة إلى دعم وزارة الرياضة، فلا ناد كالنصر إلا الهلال فقط، فلا دعم خارجي للأندية إلا من محبي النصر والهلال، وهذا ما يجعلهم تحت المجهر من جماهيرهم لأنهم ليسوا كباقي الأندية، فالمحاسبة تكون أقسى وأعنف.

مشكلة النصر باختصار نفسية بحتة، يتحملها المدرب أولا وعاشرا ثم الإدارة، فكم من مدرب مر على الكرة السعودية عزل لاعبيه عن ضغوط كبيرة وتجاوز أزمات كبرى، وكان دور الإدارات ثانويًا في ذلك، أما ما بعد عاشرا، فالدور الإداري هناك دور خفي في عقوبات ومكافآت ومناقشات المدرب، والرواتب والعقود لا علم لنا بها، ودور ظاهر قامت به الإدارة بأكمل وجه، وهي التعاقدات المميزة.

ربما يضاف إلى ذلك بعض الجماهير، أن الإدارة فشلت في حفظ حقوق النادي، وتسجيل الاعتراضات على اتحاد الكرة ولجنة التحكيم، وبنظري أن ذلك غير صحيح؛ لأن الإدارة يجب ألا تنصاع للعواطف وتتجاهل الواقع والأنظمة، الأزمة فقط نفسية، فلو لعب هذا الفريق دون خطة مدرب لفاز لقوة العناصر، فالأسماء الموجودة مرعبة، ويصنف النصر بأفضل فريق عناصريًا في الدوري، لكن عالجوهم نفسيًا.