صالح العبدالرحمن التويجري

في السنوات الأخيرة انتشرت نوادي الرياضة وكمال الأجسام في مدننا الكبيرة، خاصة في عاصمتنا الحبيبة الرياض، وسرعة انتشارها دليل على وعي الشباب واهتمامهم بالرياضة. انتشرت تلك الأندية بقسميها الرجالي والنسائي، وحقيقة أن روادها خليط من الشباب وكبار السن الذين أدركوا بوعيهم أهمية الرياضة أيا تكون، كالتعامل مع أجهزة التنشيط الجسماني وحمل الأثقال والسباحة. وحقيقة أن تلك الأندية ذات مردود اقتصادي جيد، وتقابله استفادة مرتاديها (نشاطات جسمانية وعقلية)، غير أن تلك الأندية تحتاج إلى إشراف ونظام معتمد تتولاه وزارة الرياضة ليحصل كل من تلك الأندية ومرتاديها على حقوقهم كل تجاه الآخر، فتلك تؤدي الخدمة وهؤلاء يقابلونها بدفع الاشتراكات الشهرية، وهنا لابد من حدوث مظالم أو أخطاء تبحث عن حلول مرضية للجانبين، وحتى اليوم الحكم النهائي في أي خلافات هو للنادي، فمن الأندية من لا تعوض المستفيد عن أيام غيابه القهري كالمرض، ومنها من لا يقبل توزيع المدة، كأن تكون يوما بعد آخر أو أسبوعا بعد آخر، ونظام النادي أن تكون المدة متواصلة، وهذا فيه ظلم للمستفيد. ومنها من يحدد لك فترة الانقطاع خلال فترة الاشتراك وليس لك ذلك، ومنها من يرغمك على دفع الاشتراك كاملا، وإن كنت لا تريد سوى الاستفادة من قسم معين مما يتوفر في النادي مثل المسبح فقط (رغبة الكثير من كبار السن)، والسباحة قد لا تتجاوز نصف الساعة باليوم. وحسب ما رأيت فتلك الأندية تتفاوت أسعارها غير أن فترات الانضمام إليها شبه متفق عليها لدى جميع الأندية بثلاثة أو ستة أو تسعة أشهر، وحددت بقاء المشترك في النادي بساعة ونصف في اليوم الواحد، ليكون هناك متسع للمشتركين بها وهكذا. ومما يسر أن تلك الأندية تغص بمشتركيها، فهذا يهمه المسبح وذلك يتعامل مع أجهزة تنشيط الجسم كاستخدام السياكل والسير على السير، وكذا أجهزة كمال الأجسام وهكذا. وختاما أتمنى من وزارة الرياضة الالتفات إلى هذه الأندية بإنشاء إدارة خاصة بها، وإصدار نظام يخصها وإدارتها ويتناسب مع وضعها ومنشآتها ومنتسبيها والله الموفق.