نجران: قاسم الكستبان

رغم الدور الكبير الذي كانت تقدمه منشأة كلية الطب للبنات بنجران التي تأسست منذ نحو 12 عامًا، وبنيت على أحدث طراز معماري وتكلفت ملايين الريالات، إلا أنها هجرت وأغلقت منذ ما يقارب 7 سنوات بعد نقل الكلية إلى مباني المدينة الجامعية الجديدة، وسط رغبة الأهالي بالاستفادة منها، واستغلالها كمحجر صحي أو مستشفى للعزل أو للنساء والولادة كداعم لمستشفى نجران العام.

الجامعة والصحة

أكد مصدر رسمي لـ«الوطن»، أن هناك محادثات ومخاطبات بين الشؤون الصحية بمنطقة نجران والجامعة للاستفادة من بعض المنشآت للجامعة، وتخصيصها كمحاجر صحية بعد أن تم تسليم الفنادق المخصصة لذلك الغرض من قبل صحة نجران في بداية جائحة فيروس كورونا، ومبنى كلية الطب للبنات من بينها، رغم أن الجامعة خصصت عددًا من الأبراج والصالات الرياضية وجعلتها تحت تصرف الصحة، ضمن الجهود المبذولة بين جميع الجهات الحكومية لمواجهة الوباء، وأكد المصدر أنه في حال كانت المنشأة خارج حسابات صحة نجران، فيتوقع أن تعيدها لجامعة نجران للاستفادة منها كصرح علمي وتعليمي وعملي.

خسائر طائلة

يقول حسين آل منصور: للأسف فإن مبنى كلية الطب مهجور منذ ما يقارب 7 سنوات ولم يستفاد منه على الإطلاق ولا نعلم من المسؤول أو المتسبب في ذلك حيث تم نقل طالبات كلية الطب إلى الدراسة في موقع حرم الجامعة حسب قرار الوزير والمبنى كما هو عليه الآن متسائلًا لماذا لا تستفيد الجهات المعنية من هذه المنشأة المعمارية بدلًا من الخسائر الطائلة في استئجار العديد من المباني ولديهم منشأة تقع في مكان مناسب.

تخفيف الضغط

يرى محمد سمحان أن تحول مبنى تعليم حكومي كان مقرًا لكلية الطب للبنات إلى مبنى خال تمامًا من الطالبات أثار الدهشة والتساؤل بين الأهالي من حيث عدم الاستفادة منه منذ وقت طويل، وسط مطالبات متكررة من السكان للجهات المختصة بأن يكون مقر لإحدى الدوائر الحكومية، وطالب المواطنون أن يكون مستشفى للولادة والأطفال من أجل تخفيف الضغط على مستشفيات المنطقة.