فاضل الغيثي

رغم طمأنة هيئة الصحة العامة «وقاية» بأن جميع اللقاحات المعتمدة في السعودية أثبتت مأمونيتها وفاعليتها ضد فيروس كورونا، إلا أن البعض من المواطنين مع الأسف لا يزال يؤمن بنظرية المؤامرة حول اللقاح، حيث تنتشر الآراء الواهية بشكل مفرط على شبكات التواصل الاجتماعية.

لا أحد ينكر جهود وزارة الصحة السعودية المستمرة في بث الرسائل التوعوية لتوضيح مأمونية اللقاحات المعتمدة لديها، وكذلك جهودها من أجل مجابهة جائحة فيروس كورونا الجديد، وبلا شك أن دورها كبير وجهودها جبارة تستحق الإشادة، وذلك من أجل صحة وسلامة كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة، ولا أنسى أيضا الإشادة بالدور التوعوي الكبير الذي يقوم به كثير من الأطباء السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع الوعي الصحي العام بمكافحة هذه الجائحة.

أعلم أن رفض اللقاحات ليس ظاهرة جديدة، بل تقريبا في كل مرة يظهر فيها لقاح جديد يظهر من يشكك فيه، وهنالك حركات مناهضة للتطعيم أو التطعيم ضد أمراض سابقة كالحصبة والجدري وغيرهما، ولكن يجب علينا عدم الانسياق خلف الشائعات التي تنتشر حول فيروس كورونا الجديد، وعدم تداول المعلومات المغلوطة حوله، والمهم ألا يؤثر الخوف علينا من أخذ اللقاح ويتركنا عرضة لمواجهة المرض، لذا أنصح الجميع - بعد أن أخذت الخطوة - بأخذ اللقاح: خذوا أنتم الخطوة ومن تحبون، فاللقاحات لدينا آمنة وفيها حماية للشخص ولأسرته وأحبائه، وستكون بإذن الله سببا في خروجنا من هذه الأزمة الصحية العالمية إلى بر الأمان والعودة سويا إلى حياتنا الطبيعية.