الرياض : خالد الحارثي

تفاوتت الآراء حول الخطة الدراسية الجديدة، حيث رأى البعض أنه تم حرمان المعلمين والمعلمات أهم ميزة كانت لصالحهم، والمتمثلة بإجازة صيفية طويلة مع طلابهم كانت تمتد لقرابة 3 شهور، لتعويض عناء عام كامل من الضغط الجسدي والنفسي في أداء رسالتهم التعليمية، حيث يتوقع أن تتقلص هذه الإجازة إلى قرابة شهرين فقط.

فواتير وصيانة

وفي حين لم تعلن الوزارة آلية الدراسة خلال الـ 3 فصول إلا أن هناك تخوفاً من زيادة العبء على الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات خلال هذا الوقت الطويل من الدراسة. كما تخوّف آخرون من استمرار الدراسة في فصل الصيف الذي ستزيد فيه الأعباء والتكاليف على المدارس من خلال فواتير الكهرباء وصيانة التكييف والنظافة وغيرها، إضافة للعبء اليومي على أولياء الأمور في إيصال وإعادة أبنائهم في درجات حرارة عالية تصل إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق، كما ذهب آخرون إلى أن تقليص الإجازة في الصيف سيؤثر على السياحة الداخلية والضغط على إجازات الموظفين الذين سيحاولون أن تتزامن مع إجازة أبنائهم، كما سيضيف النظام الجديد عبئاً كبيراً على المعلمين والمعلمات المغتربين الذين لم يستطيعوا النقل الخارجي.

تحضير وتجهيز

فاطمة الزبيدي قالت في حسابها على تويتر: المعلم أكثر إنسان يداوم تحت ضغط نفسي وبدني كبير، ومطلوب منه شرح وتقويم وتنفيذ برامج وتحليل نتائج وخطط علاجية وإشراف ومناوبة خلال وقت الدوام، وفي البيت يجب عليه تحضير وتجهيز وسائل وتطوير ذاتي، وفي نفس الوقت مطلوب أن يؤدي مهامه كأب أو أم أو زوجة وفي الأخير يقال له إجازتك طويلة!.

أما المغرد عالي فقال موجها حديثه للمعلمين والمعلمات: بتاخذون إجازة 35 يوما إضافة لإجازات أخرى أثناء الفصول الدراسية، فبدل إجازاتكم مجمعة فرقوها لكم طول السنة، وهذا يعطيكم مزيدا من الراحة والاستشفاء من فترة لأخرى وتغير للروتين وعطاؤكم يتجدد. أما أحمد الشهري فقال: أنا كمعلم راضٍ تماماً بكل ما تتخذه الوزارة من قرارات لأنها ما تتخذ أي قرار إلا في مصلحة الجميع.