الدمام: زينة علي

تخطى الجيل الشاب التقليدية في المهن الحرة، وسعى الكثير منهم لابتكار أعمال جديدة ليمارسوها كمهنة، وعمل، مستندين على التقنية غالبا، ومحاولين القفز من دائرة الموجود لابتكار غير الموجود بأعمال لا تخلو من المغامرة، حيث سيطرت التطبيقات الإلكترونية ومتاجر البيع والتسويق الإلكتروني على مشاريع الشباب.

قدرت تقارير اقتصادية نسبة النمو السنوي لإيرادات سوق التطبيقات بالمملكة بنحو 13 % في حين توقعت أن تصل إيراداتها السنوية 120 مليون ريال في 2024، حيث بدأت تلك التطبيقات بالنمو السريع منذ بداية 2020 مدعومة بتوجه الشباب للتقنية، وبالظروف التي فرضتها جائحة كورنا، والتي برزت من خلالها تلك التطبيقات بشكل كبير.

نمو سنوي

محمد العيد صاحب تطبيق إلكتروني اختار أن يجمع كل المطاعم في مكان واحد، بدل أن يدخل كمستثمر في مجال المطاعم، يقول محمد بأن بداية فكرته كانت في 2009 وكانت عبارة عن موقع إلكتروني، والأهداف منها بالبداية، كانت كخدمة مجتمعية تخدم الجميع من متاجر ومستهلكين، وخاصة منها الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا أصحاب الهمم، ومنها توفير فرص دخل تحت مسمى الاقتصاد التشاركي للمجتمع، وأضاف: قررنا في 2017 نحن الشركاء والعاملين على المشروع بأن نعمل على المشروع كشركة رسمية نعمل بها وتكون مصدر دخل للمشاركين، وتحويله إلى تطبيق باسم تطبيق مائدة، وعليه وزعت مهام المشروع على الشركاء بأن يكون عملا رسميا متضامنين ومتشاركين، وحول العقبات التي واجهته يرى محمد بأنه في الوقت الحالي قامت الدولة بتسهيل وتشجيع المواطن، وذلك بإطلاق المبادرات والتي خلقت بالفعل تنوعا في المشاريع والأفكار وفرص عمل جديدة.

جمع المشاريع

يضيف العيد أنه ينصح الشباب بالعمل على المشاريع فالفرص متاحة والسوق واسع والدعم موجود ومتاح، ومن هذا المنطلق أدعو الشباب إلى خوض التجربة وطبعا بعد دراسة المشروع والاقتناع بنجاح المشروع، حيث إن المغامرة مطلوبة من أجل الوصول إلى النجاح، مشيرا إلى أن هناك إقبالا وتفاعلا بشكل جيد ويعود ذلك لما حظينا به من تغير في المستوى الثقافي للمجتمع.

دراسة المشروع

أما المهندس محمد العوامي صاحب أحد التطبيقات فقد بدأ عمله الحر خلال مرحلة دراسته عبر حسابات لبيع الأجهزة الإلكترونية وملحقاتها بوسائل التواصل الاجتماعي، لينقطع لسنوات عن العمل الحر بعد أن بدأ العمل في وظيفته كمبرمج، إلا أنه وبعد سنوات من الابتعاد عن العمل الحر قرر العودة له أيضا عن طريق البيع الإلكتروني، ولكن هذه المرة عن طريق تطبيق يجمع كل المنتجات في مكان واحد، حيث كانت فكرته أن يوفر كل ما يحتاجه أي أحد منا ولمختلف الأعمال، وبدأ مشروع العوامي من خلال مجموعة من الأصدقاء كانت لديهم تجارب بمتاجر إلكترونية متنوعة، فاجتمعوا لجمع تجاربهم جميعا في مكان واحد، فكانت الفكرة أن ننشئ تطبيقا يجمع كل الاحتياجات التي تحتاجها الأسرة، سواء أغذية، أو ملابس، أو إلكترونيات، حيث إن هذه المرحلة هي مرحلة التطبيقات الإلكترونية، وصادف أن البداية كانت مع بداية جائحة كورونا، ولم يكن التطبيق قد بدأ العمل فعملنا على تفعيل تطبيق أولي قمنا بإنشائه، ولم يتناسب مع فكرة المتجر الشامل ففعلناه لتوفير الخضار والمواد الغذائية خلال فترة الجائحة والحظر، وقد لاقى التطبيق نجاحا وقبولا سواء من قبل أصحاب المتاجر، التي كانت هي صاحبة المنتج الذي يسوق له التطبيق، أو من قبل الأفراد الذين تعاملوا معنا، أو حتى من قبل الشباب في الخدمات اللوجستية، والذين قاموا بالتوصيل.

مرحلة التطبيقات

يرى العوامي بأن على أي شاب يرغب في العمل الحر أن يبدأ مشروعه ولا ينتظر الحصول على شهادة، أو البحث عن عمل، حيث يستطيع أن يبدأ إلكترونيا في مشروعه في أي مكان، عن طريق متجر إلكتروني بحساب خاص بتطبيقات التواصل، أو عن طريق موقع إلكتروني، أو موقع إلكتروني وتطبيق، مضيفا بأنه ينصح أصحاب المشاريع القائمة بالتحول الإلكتروني ودمج التقنية في مشاريعهم قبل أن تفقد سوقها وتتعرض للخسارة، حيث إن السوق بدأ بالتحول الفعلي لسوق إلكتروني والأنظمة الحكومية تدعم ذلك وتقدم التصاريح وتقر القوانين التي تحمي التاجر والمستهلك، مشيرا إلى أنه عمل على إنشاء تطبيقات لأنشطة هي قائمة بالفعل كمغاسل الملابس، والسوبر ماركتات، وهذا يظهر بأن السوق حاليا يتجه نحو التجارة الإلكترونية.

متاجر إلكترونية

ترى سارة محمد التي بدأت عملها في التسويق عبر حساب خاص ببرنامج الانستغرام كانت تنشر خلاله إعلانات لمعلنين ضمن حساب خاص بتجارب الحمل، حيث بدأت فكرة الإعلانات لاحقا بعد أن انتشر الحساب وحظي بتفاعل كبير فكانت تأتيها طلبات لنشر الإعلانات، فحددت أن يكون سعر الإعلان ليوم واحد بـ 50 ريالا ثم مع زيادة الإقبال أصبحت الإعلانات فئات محددة بأيام وبسعر يبدأ من 150 ريالا لليوم، مشيرة إلى أن أغلب الإعلانات كانت لمتاجر إلكترونية، مشيرة إلى أن سوق الإعلانات بدأ يختلف مع ظهور برنامج سناب شات، والذي أصبح التسويق عبره مشوقا أكثر، فأصبحت الإعلانات عبر صفحتها نادرة جدا، بعد أن كانت تمثل دخلا شهريا فوق المتوسط لديها، مضيفة أنها خلال فترة انخفاض سوق الإعلانات بالانستغرام كانت قد تخرجت من الجامعة بتخصص هندسة تصميم داخلي، وبدأت البحث عن وظيفة مناسبة لتخصصها ألا أنها لم تشعر بأن تجربة العمل بوظيفة محددة مناسبة لها، فقررت العودة لحسابها على برنامج الانستغرام وبدأت عبره التسويق لمشروعها بتصميم الاحتفالات، حيث كان في البداية محصورا في تصميم استقبال المواليد لطبيعة الحساب في تناول قصص وتجارب الحمل، مشيرة إلى أن تنفيذ الطلبات في جميع المناطق كان صعبا جدا بل ومستحيلا، ففكرت بطريقة لحل مشكلة البعد المكاني فكانت الفكرة أن تعمل على التصاميم فقط بدون التنفيذ، وبالرغم من عدم اقتناعها بالفكرة في البداية إلا أنها وجدتها أكثر تناسبا مع ميولها وأقل تكلفة وجهدا من التصميم والتنفيذ، فأصبحت تبيع تصاميم خاصة بمختلف الاحتفالات بما فيها احتفالات الزواج، بالإضافة لتصميم الحدائق، وترى سارة أن لكل شخصا هواية أو ميولا يمكن أن يبدأ من خلاله مشروعه الخاص، ولا ينتظر أن يجد فكرته وقد طبقها أحد آخر.

النمو السنوي لإيرادات سوق التطبيقات بالمملكة

13 %

إيرادات التطبيقات بالمملكة حتى 2024

120 مليون

«32 مليون دولار»

عدد المتاجر الإلكترونية المرخصة عبر معروف

201913445

202036447

مجالات المتاجر

المخبوزات

المطابخ

مستلزمات المرأة

تصميم

طباعة

خدمات أكاديمية

تخطيط المناسبات والحفلات

الحلول الإلكترونية