أبها: سلمان عسكر

أكد مصدر يمني في محافظة مأرب، أن هناك منظمات إغاثية تدعم وتمول الحوثيين بثلاثة أرباع المساعدات، والتي يتم توزيعها بين القيادات الحوثية، وعناصرهم في مناطق سيطرة الحوثيين، مع تجاهل لأعداد النازحين الذين لهم الحق بتلك المواد الإغاثية.

غياب المعايير

قال المصدر لا يوجد لدى المنظمات الإغاثية هنا أي معايير دولية أو قانونية أو عرفية أو حتى إنسانية يتعاملون بها في تسليم مواد الإغاثة لمستحقيها، النازحين هنا في مأرب بأعداد كبيرة هربوا ونزحوا وفروا من وقت مبكر من انتهاكات وهجمات الحوثيين عليهم، وتدمير منازلهم وسرقة كل ما يملكون، إلا أن المنظمات الإغاثية تقوم بعمل ليس مشبوها فقط، بل مكشوف ومفضوح لدعمها العصابات الحوثية، وبالتنسيق المباشر مع قيادات الحوثيين، وتسيير قوافل المواد الإغاثية للقيادات الحوثية، التي بدورها تقوم بتوزيعها على عصاباتهم والمشرفين الحوثيين وأنصارهم، حسب مصالحهم الخاصة، وبيع ما تبقى منها في سوق سوداء لامتصاص ما لدى الناس، الذين يعيشون شظف العيش، ومعاناة الحياة تحت ذل وسلطة الحوثيين.

وأضاف المصدر تحاول تلك المنظمات في المقابل أن تدعي الحيادية وتقوم بإعطاء جزء يسير من النازحين؛ وهو نصيب متهالك ونسبة قليلة لا تتجاوز 2% من كميات الإغاثة المتوفرة، بينما البقية تذهب للحوثيين وقياداتهم تحديدا، وهذا القسمة الضيزى التي تمارسها المنظمات الإغاثية ترمى بين النازحين لكي يتقاتلوا عليها، ولا يمكن أن تكون كافية لتغطية احتياجات عشرة أو عشرين أسرة من آلاف الأسر النازحة.

موظفون حوثيون

أكد المصدر أن أغلب الموظفين بتلك المنظمات، والذين يشغلون مناصب قرار هم من الحوثيين، ويعملون لدى المنظمات، ويتم توزيع المواد الإغاثية عن طريقهم بالتنسيق الدائم بينهم وبين القيادات الحوثية التي يتبعون لها في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويقوم إعلام المنظمات الإغاثية بالتصوير عند توزيع تلك المواد الإغاثية القليلة والعقيمة على بعض من تلك الأسر، واللقاءات الكاذبة المصطنعة والمفتعلة مع بعض المستفيدين لإظهار دور فاعل وكبير وتغطية شاملة للمنظمات الإغاثية، بينما الأمر عكس ذلك تمام، ويختلف عن الواقع الفعلي والمعيشة الواقعية والظروف القائمة.

دعم عكسي

قال مدير حقوق الإنسان في صنعاء فهمي الزبيري إن المنظمات الإغاثية لم تقدم للنازحين حتى الآن أي خدمات أو مواد، سواء على مستوى الخدمات الصحية أو التعيمية أو الاقتصادية أو غيرها، وهناك 80% من النازحين على مستوى اليمن هم في محافظة مأرب.

بينما 20% في مناطق سيطرة الحوثيين، لكن التمويل والأموال والدعم الإغاثي تذهب عكسية، 80% من تلك الأموال تذهب إلى مناطق سيطرة الحوثيين بالتعاون مع الحوثيين، ونسبة 20% فقط من الفتات تذهب إلى مناطق النسبة الكبيرة للنازحين، في تناقض عجيب ومريب ومخزي ومخجل من جانب تلك المنظمات التي هي مرتهنة إلى القرار الحوثي في صنعاء، وهؤلاء النازحون بحاجة إلى مواد إغاثية ومواد إيوائية، وأيضا للماء النقي الصحي وإلى مدارس وفصول دراسية، وإلى خدمات طبية وإسعافية، وأيضا الخدمات التعلمية، ولكن موقف المنظمات مخز ومتجاهل لهؤلاء الأبرياء، وفي المقابل داعم للعصابات الحوثية.

تواطؤ المنظمات مع الانقلابيين

- عدم وجود معايير دولية أو قانونية في تسليم مواد الإغاثة لمستحقيها.

- تجاهل النازحين في مأرب بأعداد كبيرة.

- دعمها العصابات الحوثية وبالتنسيق المبشار مع قيادات الحوثيين.

- تسيير قوافل المواد الإغاثية للقيادات الحوثية التي بدورها تقوم بتوزيعها على عصاباتهم وأنصارهم.