إذا أحسست بالطفش وأردت الضحك فليس أمامك إلا 'اليوتيوب'، محطة السعوديين الأولى في عالم الإنترنت.

إذا أحسست بالطفش وأردت الضحك فليس أمامك إلا اليوتيوب، محطة السعوديين الأولى في عالم الإنترنت. ولا تنس أن تتمشى قليلا في شارع السخرية على وزن شارع الخياطين أو شارع العطارين، وهناك ستجد محلات باسم أيش اللي ولا يكثر وصاحي وعلى الطاير ومسامير وغيرها وما عليك إلا أن تتفرج وتضحك كيفما تشاء. وما إن تصل إلى نهاية الشارع حتى تتوقف قليلا مع نفسك وتسأل طيب وش الحل؟!.
للأسف السخرية أخذت مجالا كبيرا من الهامش الإعلامي المحلي، وظل التفكير في حلول لمشاكلنا أو الإبداع في إيجاد حلول خلاقة من شأنها المساعدة في حل هذه المشاكل في الظل!
يحسب لمثل هذه البرامج أنها كشفت اللثام عن أمور ومشاكل كثيرة، إلا أنها لم تساهم في إيجاد الحلول المناسبة أو على الأقل إمداد المسؤولين باقتراحات مفيدة، وهنا المشكلة عندما يتحول العمل الإعلامي إلى مجرد ناقل لما يحدث وساخر منه دون أن يوفر الحلول الملائمة أو يستعرض تجارب الغير في حل مثل هذه المشاكل.
وأصبحت مثل هذه البرامج على موقع يوتيوب مجرد محطات لـالتسلية والتنفيس كغيرها من المسلسلات التي تشبعنا منها في التلفزيون خلال سنوات. وللأسف أن يطلق عليها اسم مسلسلات إنما هي عبارة عن حلقات تلفزيونية خدمية!
وأريد أن أسأل بعض المبدعين في مجال الكوميديا الارتجالية أو كوميديا اليوتيوب: هل باستطاعتكم الخروج من دائرة النقد الخدمي إلى دائرة الإبداع وتسلية الناس بشكل أوسع وشامل؟!
السخرية فن أعتقد أنه ترسخ في أذهان الناس وأصبح المادة التي يبحث عنها المشاهد ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العربي بشكل عام، ومثال ذلك مقطع صغير من فيلم هتلر يحكي سقوط إحدى المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، أصبح مادة للسخرية من أي شيء في عالمنا العربي! هو نفس المقطع ولكن الترجمة تختلف، وجل ذلك من أجل السخرية فقط!