أبها: محمد العسيري

يبدو أن الغيرة لا تقتصر على البشر، بل انتقلت إلى الكيانات الرياضية، وهذه الغيرة محمودة لأنها تجعل القائمين على الأندية والفرق الرياضية يبذلون ما في وسعهم من أجل تكرار وتحقيق الإنجازات وتدخل ضمن التنافس الرياضي الشريف، وهو ما أثبتته الأيام، لكن بلوغ الفيحاء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أكد ذلك رغم أن الأمثلة كثيرة على تلك الغيرة الجميلة التي تقود إلى منصات التتويج.

تنافس دائم

دومًا كنا نشاهد تلك الغيرة واضحة في عمل الأندية الكبرى، فعلى صعيد المثال ما أن يحقق النصر بطولة إلا ويعمل الهلال على تحقيقها والظفر بمنجز يفوق منجز منافسه التقليدي، والعكس صحيح، وهو ما يكرره أيضًا قطبا جدة الأهلي والاتحاد، إذ يسعى كل منهما إلى تجاوز منجزات وألقاب منافسه التقليدي، حتى أن صخب الغيرة بين الرباعي وصل إلى الإعلام والجماهير، وكان الوضع في المنطقة الشرقية صاخبًا ومثيرًا بين الثلاثي الاتفاق والنهضة والقادسية، إلا أنه غاب خلال السنوات الماضية.

تحريك المشاعر

أشعل تتويج الفيصلي في الموسم الماضي بلقب كأس الملك، غيرة القائمين على منافسه التقليدي الفيحاء، مما جعل العمل في البرتقالي هذا الموسم مختلفا كليًا، فرغم عودته لدوري الكبار هذا الموسم بعدما حل ثانيًا خلف الحزم في دوري YELO لأندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، ووضع القائمون على الفهود نصب أعينهم أن يكون فريقهم مختلفا ومميزا، وأن يثبت أنه منافس قوي للفيصلي، وأنه قادر على تكرار إنجازات العنابي، فكانت التعاقدات مثالية للغاية سواء على صعيد الجهاز الفني، أو اللاعبين الأجانب، إضافة إلى دعم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين المميزين.

-الأندية المتنافسة تغار من إنجازات بعضها البعض

-قطبا العاصمة يتنافسان على تحقيق الإنجازات الأفضل

-الأهلي والاتحاد يتبادلان الأدوار في تحقيق البطولات

-الفيحاء تحرك بقوة عقب تتويج الفيصلي بكأس الملك

-أندية الشرقية غابت عن المشهد عقب غياب المنافسة.