نجران: قاسم الكستبان

كان لمعاناة والد أحد أبناء منطقة نجران المرضية داخل أحد المستشفيات، والذي أصيب وقتها بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة كاملة مما اضطر الكادر الطبي في مثل هذه الحالات إلى ربط وتقييد يديه بطرف السرير خشية الحركة المفرطة التي تتسبب في نزع الأجهزة والأنابيب الموصولة بأطرافه وبأنحاء متفرقة من جسده، دافعا كبيرا للابن قاده إلى ابتكار «قفاز طبي لحماية المرضى»، ونجح في ذلك ونال على أثره براءة اختراع من رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، إلا أن الاختراع لم ير النور حتى اللحظة.

قفاز لحماية المريض

أشاد السويل وقتها بفكرة الاختراع ومدى أهميته بموجب أحكـام نظام براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملـة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم 27 وبتاريخ 1425/5/28 واستنادا لأحكام اللائحة التنفيذية تقرر منح المخترع مصلح هادي آل عقيل براءة الاختراع رقم 2042 عن الاختراع المسمى قفاز لحماية المريض، ولمالك البراءة الحق في الانتفاع بكامـل الحقـوق التي يمنحها النظام في المملكة العربية السعودية.

مطالبة بالاعتماد

طالب آل عقيل باعتماد اختراعه من الجهات المختصة وتبنيه كون ظروفه المادية لا تسمح له بذلك. وقال، «بداية الفكرة كانت في 1423 عندما أصيب والدي بجلطة دماغية اضطر الطبيب على أثرها لربط يده بطرف السرير حتى لا ينتزع الأجهزة الطبية المرتبطة به، مثل المغذية وأنبوب الطعام وغيرها من الأجهزة، وكان مصابا بالسكر ويتلقى العلاج، ولكن لاحظ الجميع أن معدل السكر لم ينخفض، وذلك بسبب ربطه ومنعه من الحركة في السرير، وكان يعاني كثيرا من تثبيته، مما آلمني ولشدة تعبه فكرت في هذا الحل والابتكار لعله يساعده وغير من المرضى الكثير في إزالة شيء من معاناتهم السريرية، وبعد التفكير والتجارب العديدة وصلت لهذا الحل الوحيد ولم أجد وهو قفازات لحماية المريض، متمنيا في الوقت نفسه أن يتم اعتماد الاختراع وتبنيه من قبل الجهات المسؤولة والمؤسسات والشركات ليرى النور ويتم الاستفادة منه».

المستهدفون من القفازات الطبية:

المرضى المصابون بالجلطة الدماغية

مرضى الحوادث المرورية فاقدو الوعي

مرضى الحالات النفسية المستعصية

الأطفال في عمر 2/4 سنوات

مميزاته:

- مساعدة المريض على الراحة النفسية.

- عدم تقرح ظهر المريض بسبب تثبيته بصفة مستمرة بالسرير.

- استفادة المريض من يديه وحركتها كيفما شاء دون إيذاء نفسه.

- تمنع الأطفال الصغار عند الحبو وبداية المشي من المخاطر المحيطة بهم.

- تسمح للمريض بحرية الحركة التامة من دون أن يتمكن من نزع الأجهزة الطبية المرتبطة بجسمه وأطرافه.