عبدالمحسن الجحلان

تاريخ اللاعب وما يقدمه على أرض الواقع محل تقدير الكثير من الأندية والجماهير، ولكن لا يمكن أن يتحول النادي الذي ينتمي له لدار رعاية، بدليل أن اللاعب لا يتنازل عن حقوقه ولو بجزء يسير ما دام أنه يعطي بسخاء وهذا أمر لا نقف ضده بقدر الموازنة عندما يصبح اللاعب عالة على فريقه، بغيابه المتكرر لأي سبب فالأمر يختلف لأن إدارة النادي ستقع في دائرة الحرج أمام بقية اللاعبين، وهنا تتجلى مصلحة النادي لتغييب شراك الإشكالات مع البقية والأكيد أن العمر وتفاقم الإصابات مؤشرات تسهم في توقف نبض اللاعب وهنا يتعين إنهاء مسيرته لأن ما يقدمه لم يعد محرزاً للطموحات، وليس عيباً أن يسمح له بالرحيل إذا لم يكن لديه الرغبة بالابتعاد عن الملاعب، وربما أن تلك الحقيقة تظهر جلية في الدوري الإنجليزي الذي يعد الأقوى على الصعيد العالمي فالقاعدة هناك تكمن في مؤشر العطاء يحدد كل التفاصيل ومن النادر أن يُجدد مع لاعب تجاوز الثلاثين أكثر من موسم، لهذا يتعين أن تبعد الأندية العناصر التي تجاوزت الثلاثين ولم يعد بمقدورها تقديم عطاء مقنع ومنح الفرصة للوجوه الواعدة التي يمكن الاستفادة من إمكاناتها حتى لو حدث منها خطأ فالشاب يتعلم وعندما تتكامل قدراته يعطي لسنوات بسخاء، اللاعب المحلي حالياً يتقاضى مرتبات عالية لا يجدها في مكان آخر ولهذا فإن الاستفادة من معطياته مطلب ويفترض ألا تقلص التدريبات على ساعات قليلة ومضاعفتها مطلب لأن ذلك سينعكس عليه وسط الميدان وما يؤكد تلك الحقيقة بعض العناصر الأجنبية التي تتدرب في مراكز خاصة خلال الفترة الصباحية وبالتالي حضورها مختلف عندما تدخل الميدان على سبيل المثال لا الحصر، قوميز وحمدالله ومرابط والسومة وعناصر أخرى كانت تسجل صورا لافتة، وننشد أن نشاهد أفضل العطاءات في الثلث الأخير من منافسات دوري الكبار وفي الوقت ذاته دوري الأولى فنحن مقبلون على الحصاد في أهم بطولتين.