أنس الثبيتي

فكّر في اهتماماتك وقيمك..

هذه الأسئلة مهمة للغاية، ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها من قبل الطلاب!

بدلًا من ذلك يميل الناس ليسألوا أنفسهم: «ما الوظائف التي يمكنني الحصول عليها بهذا التخصص؟ ما الذي يمكنني القيام به مع هذا التخصص؟».

عند التفكير في شغفك فكر في التأثير الذي تريد أن تحدثه على العالم والإرث الذي تريد أن تتركه وراءك هل أنت متحمس للأعمال؟

هل تريد أن تكون رائد فضاء؟

هل أنت فنان؟

هل تحب الهندسة؟

هل تريد أن تكون طبيبًا؟

ضع في اعتبارك أن اهتماماتك قد تتغير خلال السنوات الأربع القادمة، بل إن التكنولوجيا والاقتصاد يتغيران باستمرار، في الوقت الذي تتخرج فيه، قد تكون الوظيفة التي كنت تخطط للحصول عليها عتيقة، في حين أن المئات من الوظائف الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل قد ظهرت أو حتى يكون الذكاء الاصطناعي سيطر عليها!

فكر في المواد الدراسية والدروس المفضلة لديك في المدرسة الثانوية حتى إذا كنت لا تعرف ما تريد أن تصبح «عندما تكبر»، فلا يزال بإمكانك تحديد مهاراتك واهتماماتك! بالنظر إلى تاريخك الأكاديمي ضع في اعتبارك ليس فقط المواضيع التي تتمتع بها أكثر من غيرها، ولكن المواضيع التي تميزت بها، ما هي الفئات الأكثر إثارة وإلهامًا لك؟

هل كانت دروس العلوم؟ دروس الرياضيات؟ اللغة الإنجليزية؟ دروسًا إبداعية مثل الفن أو المسرح؟

فكر في الفئات التي قمت بأدائها على أفضل تقدير، فكر في الصفوف الصعبة والشاملة التي كنت تؤدي فيها أداءً جيدًا، إذا كنت تريد أن تكون مهندسًا، ففكر في التخصص وفي علم الرياضيات والفيزياء، إذا تم قبولك بالفعل في إحدى الجامعات فقم بقراءة كتالوج التخصصات لمعرفة المزيد عنها، تذكر أنه في بعض الأحيان تكون عناوين التخصصات مضللة، تأكد من قراءة كتالوج التخصصات المحدّث، حيث تتغير التخصصات ومتطلباتها بمرور الوقت.

ابحث عن أشخاص يدرسون نفس التخصص الذي تريده، أو الخريجين الجدد، اسألهم عن التخصص ومستقبله!

اختيارك للتخصص، لا يعد ذلك نهاية الحياة فمن الممكن تغييره في أي وقت تريد طالما أنك تمتلك الشغف!

«اعلم أن مستقبلك أنت من تصنعه لوحدك ولن يشاركك أحد فيه»