دعا رجل الدين الشيعي حسين البيات إلى إعادة النظر في جدوى الحوارات العقائدية على الفضائيات، مطالبا العقلاء بالنظر إلى المستقبل وما يحمله من فتن قادمة إذا لم يتوجّه العقلاء لاحتواء المواقف المتفاقمة.
جاء ذلك في خطبة له يوم الجمعة الماضي دونها على أحد المواقع الإلكترونية.
وقال البيات إن أبناء هذه المنطقة عاشوا وترعرعوا على حب أرضهم، ولنخفّف من الحوارات العقائدية، فإنها ترفع وتيرة التوتر والتعصب، مشيراً إلى أن الاحتقان المذهبي قد يجر الساحة الإسلامية إلى توتر جديد، مما يحتّم علينا العمل بجديّة لسحب عناصر التوتر والحفاظ على الأُخوة الإسلامية، وتفويت الفرصة على أعداء الإسلام. وتابع قائلاً: كلنا معنيون -كمواطنين شيعة وسنة وكمسلمين- بالسعي الحثيث للحفاظ على أمننا وأخوتنا، والمبادرة العاجلة لحلّ أيّ خلاف يؤدي إلى شحن الساحة أو إضعاف الأخوة الإسلامية مهما كانت العناوين أو القصود التي يفترضها بعضنا بحسن نية دفاعاً عن الإسلام.
وأشار إلى أن من النقاط المهمّة التي يمكن من خلالها تخفيف التوترات، السعي لإيقاف أو تغيير منهجية الحوار العقائدي بالقنوات الفضائية التي تصب في إشعال الخلافات العقائدية، مطالباً قناة الكوثر الفضائية بإعادة النظر في منهجية البرنامج العقائدي المطروح. وقال: يجب العمل على صياغة برنامجها بصورة تبعده عن توتر بعض إخواننا من المذاهب الأخرى، وكذلك تحمل بعضنا بعضا لتفويت الفرصة على أي تربّص بالواقع الإسلامي، مشيراً إلى أهمية تفعيل الدور العملي والنشط للمجاميع الإسلامية، للوقوف في وجه أي دعوى للفرقة.