في أي جلسة مع أي إعلامي مهما بلغ حجم خبرته ستسمع قصة أو أكثر تفسر لك بعض أو كل مما يدور في كواليس رياضتنا

في أي جلسة مع أي إعلامي مهما بلغ حجم خبرته ستسمع قصة أو أكثر تفسر لك بعض أو كل مما يدور في كواليس رياضتنا، ويفسر لك أسباب تردي وضعنا الرياضي، يعلمونها ويتكتمون عليها ويدفنونها بلا سبب معلوم أو واضح.
قصص تفضح أشخاصا بأسمائهم، إما من إعلاميين يصنفون -للأسف- كباراً، أو من أولئك الذين يشبعوننا تنظيراً غير متناهٍ وقصصاً أخرى عن شخصيات عامة أو خاصة من شأن الكشف عنها إعادة ترتيب المقامات والأشخاص وفق المضمون والجوهر لا الشكل والمظهر.
قد أتفهم حرص الزملاء وخوفهم في حالة القصص التي تحتاج لإثبات رغم تأكدهم منها أو رغبتهم في الستر بشأن تلك القصص الشخصية، لكن ماذا عما يقع تحت أيديهم مثبتاً كسرقة مقالات لشباب هواة أو مداهنة لشخصيات معينة نظير مصلحة وقتية، أو السكوت عن أولئك المتلونين الذين يرتدون عباءة الفضيلة الفضائية، ثم يمارسون البذاءة القولية والأخلاقية مع أول سيجارة يشعلونها خلف الأبواب الموصدة.
إن قدرتك على التغيير غير ممكنة ما لم تصلح من نفسك وذاتك، ولهذا يجب على إعلامنا الرياضي أن يطهر نفسه بنفسه إذا ما أراد أن يمسك بزمام ولواء التطوير والتغيير في مجتمعنا الرياضي، وهذا لا يكون إلا بأخذ مواقف جادة أقلها البوح بكم الأسرار المدفونة، التي من شأنها إعادة ترتيب المشهد والساحة من جديد، بدلاًَ من الاستمرار في الاستفادة منها كفاكهة لمجالس النميمة الصحفية والإعلامية في الغرف المغلقة.