من المواقف اللافتة، ما أقدمت عليه قبيلة العبيدات الأردنية، التي سجلت موقفا يحسب لها وليس عليها، لرفضها التطبيع مع العدو الإسرائيلي، حتى لو جاء الأمر من أعلى سلطة رسمية في البلاد.
من المواقف اللافتة، ما أقدمت عليه قبيلة العبيدات الأردنية، التي سجلت موقفا يحسب لها وليس عليها، لرفضها التطبيع مع العدو الإسرائيلي، حتى لو جاء الأمر من أعلى سلطة رسمية في البلاد.
اتخذت القبيلة موقفا واضحا تجاه أحد أبنائها الذي عين سفيرا للأردن في تل أبيب، وأقسم أول من أمس اليمين القانونية أمام العاهل الأردني، محددة له مهلة زمنية لرفض هذا التعيين الذي لا يليق بأبناء القبيلة.
يبدو أن سعادة السفير حريص على اللقب، مع أنه ليس جديدا على عائلته. فوالده سفير ودبلوماسي سابق، وعائلته تمتد على طول البلدات الأردنية الشمالية، مع رصيد عريق في السياسة والدور الذي لعبته على الصعيد الأردني الشعبي.
لا بل إن القبيلة، سعت لثني ابنها عن السير في طريق تعتبره زعاماتها خيانة وطنية، لإغرائه بشتى الوسائل المالية والمعنوية، وهي تملك من الرجالات والإمكانيات ما يمكنها أن يحقق لهذا اللاهث وراء الوظيفة في تل أبيب، طموحاته المالية والسياسية، لما لها من باع مادي وحضور شعبي وازن، جعلها في مصاف مكونات النسيج السياسي الأردني.
ربما تكون لدى سعادة السفير المعين في تل ابيب وليد العبيدات، طموحات شخصية كأن يسجل في أرشيفه في يوم من الأيام أنه التقى بنيامين نتنياهو أو أفيجدور ليبرمان، الملطخة يداهما بدم أبناء فلسطين، وهو ما لا يشرف أي أردني، أو عربي.