ودعنا أمس الإجازة الدراسية الرسمية القصيرة، وبدأت الإجازة الدراسية غير الرسمية والتي لا تقل عن الإجازة الرسمية في المدة..!

وحتى لو أصدرت وزارة التربية والتعليم.. تعميماً جديداً تشدد فيه على ضرورة بدء الدراسة من اليوم الأول، فلن تبدأ الدراسة إلا الأسبوع المقبل، لأن الطلاب -وهم أساس الدراسة- لن يحضروا إلى المدارس هذا الأسبوع كالعادة.

وحتى لو لم يحضر الطلاب، سيؤكد مديرو التعليم أن الدراسة بدأت بشكل طبيعي، وهم يعلمون أن أبناءهم نائمون في بيوتهم..!

أعلم أن مديري التعليم لا يستطيعون أن يصرحوا بأن الدراسة لم تبدأ، لكني أتمنى أن يخجل أي مسؤول في التعليم من نفسه وهو يتناقض بتأكيده أن الدراسة بدأت بينما ابنه وابنته لم يذهبوا إلى مدارسهم.

الفرص تأتي بلا موعد.. وأظن هذا الأسبوع أحسن فرصة لتستغله إدارات التربية والتعليم بزيارة دورات المياه الخاصة بالطلاب والمقصف المدرسي والفصول، لتدرك لماذا الأطفال لا يحبون المدرسة، ولكي تدرك أن الحاجات الضرورية يفتقدها الطالب في المدرسة، لذلك هو يهرب منها إلى أي شيء، حتى إلى الشارع.. الملاعب الترابية في الحواري أفضل بكثير من الملاعب في المدارس، البقالات في الشارع أفضل بكثير من المقصف، على الأقل لا تستغل الاحتكار بزيادة الأسعار ولا تجبره على أغذية محددة حسب مزاجها لا حسب النظام الصحي، وبالمناسبة قبل عدة سنوات منعت وزارة التربية المشروبات الغازية والفلافل من المقاصف المدرسية وسرى المنع على المشروبات الغازية فقط..!

وزارة التربية وإداراتها لا تهتم بالطالب ولا بالمعلم، ولا تفكر سوى بتصريحات كله تمام في أول أيام الدراسة، وإرسال صورتين للمدير العام في إحدى المدارس النموذجية وليس المستأجرة، لتنشر برفقة التصريح في الصحف..!

(بين قوسين)

لكلٍ طريقته في فهم الانتقاد وتقبل الرأي الآخر..

غضبت مني مدير نشاط الطالبات بتعليم الحدود الشمالية بسبب مقالي الموهبة.. وسخانة الخبز الذي أنتقد فيه تكريم الموهوبات بـسخانة خبز، واتهمتني بأني أتكبد عناء انتقاء الكلمات الساخطة لمهاجمة رعاة الإبداع والموهبة، واتهمتني بعدم الموضوعية.

وكنت قد تلقيت اتصالاً حمل الشكر والتقدير على المقال من مساعدة مدير التربية والتعليم بالشمالية الأميرة جواهر بنت عبدالله بن مساعد آل سعود.