أكرر.. لغة الأرقام والنتائج لا تكذب، وهي تضيف جديداً مؤسفاً للكرة العربية في الأمم الأفريقية.

أكرر.. لغة الأرقام والنتائج لا تكذب، وهي تضيف جديداً مؤسفاً للكرة العربية في الأمم الأفريقية.
ولكي تكتمل أحزان العرب على الخروج الباكر جداً لممثليهم الثلاثة تونس والجزائر والمغرب من الدور الأول.. اكتشف الجميع أن المجموعتين اللتين لعبت فيهما المنتخبات الثلاثة كانتا الأضعف في البطولة، بدليل أن المنتخبات الأربعة المتأهلة عن المجموعتين خرجت جميعاً وسريعاً من ربع النهائي.. وتأهل منتخبا جنوب أفريقيا وكاب فير عن المجموعة الأولى على حساب المغرب.. وإذا بمالي وغانا تطيحان بجنوب أفريقيا وكاب فير.. وتأهل منتخبا ساحل العاج وتوجو عن المجموعة الرابعة على حساب تونس والجزائر، فكان مصير العاجيين والتوجوليين الخروج الفوري أمام نيجيريا وبوركينا فاسو من دور الثمانية.. وهكذا تأهلت أربعة منتخبات لنصف النهائي، كلها من المجموعتين الثانية والثالثة بعد أن ملأ الإعلام التونسي والجزائري الدنيا صراخاً أن منتخبيهما وقعا في مجموعة الموت في النهائيات.. واكتشف الصارخون والهادئون أن مجموعة الموت هي الأضعف على الإطلاق، لأن ممثليها في ربع النهائي خرجا بنعومة، خاسرين من نيجيريا وبوركينا فاسو.
حسابات جديدة تضاف إلى حساباتنا السابقة عن حجم الترهل والتدهور الذي تعانيه الكرة العربية حالياً في أفريقيا والذي بدأ بفشل ثلاثي لمصر والسودان وليبيا في التأهل إلى النهائيات. لكن الغياب عن النهائيات لم يمنع المصريين من متابعة المباريات والانخراط في الاهتمام بها.. والغريب أن أغلبيتهم تحولوا إلى تشجيع منتخب بوركينا فاسو الذي يضم في صفوفه عدداً من اللاعبين الذين يلعبون أو سبق لهم اللعب مع الأندية المصرية.. محمد كوفي في بيتروجيت، وعلي رابو في اتحاد الشرطة، والحارس السابق لـ المقاولون العرب داودا دياكيتيه.
تعاطف المصريين مع المنتخب البوركيني زاد جداً في أعقاب الانتصارات المتتالية للفريق واحتفالات لاعبيه بالسجود الجماعي على أرض الملعب على الطريقة المصرية عقب مبارياتهم.