أصدر مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أمس قرارا بإيقاف طبيبة مقيمة ومنعها من السفر إلى حين الانتهاء من التحقيق في شكوى تقدمت بها عائلة سيدة مقيمة تتهمها بالتسبب في وفاتها بعد إجراء عملية ولادة في أحد المستوصفات الخاصة بجدة.
وكانت الوطن نشرت أمس قصة السيدة المقيمة التي وافتها المنية بسبب نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية بعد الولادة بساعات.
وأفاد باداود في تصريحات إلى الوطن أنه تلقى شكوى من زوج المتوفاة، وشكلت لجنة طبية خاصة من أطباء واستشاريين نساء وولادة للتحقيق في القضية يوم أمس بحضور الزوج ومن ثم سيحال ملف القضية بالكامل إلى الهيئة الطبية الشرعية في جدة للبت فيها.
وأضاف باداود أن المستوصفات الخاصة مصنفة، وبعضها غير مهيأة للتعامل مع حالات الولادة المتعسرة والتي تحتاج للتدخل الجراحي كالعمليات القيصرية وتجب معرفة المرضى بذلك، كاشفا عن تلقي الشؤون الصحية شكوى من مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام تفيد بتعرض المريضة لمضاعفات خطيرة وإهمال متابعة حالتها من الطبيبة التي باشرت حالة الولادة.
وذكر مدير الشؤون الصحية أن مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام بالمحجر رفع تقريرا عن الحالة مع صورة لملف المريضة المتوفاة مرفق به جميع الملاحظات التي تم تسجيلها منذ دخول المتوفاة حيث ثبت وقوع خطأ طبي، وتبين من شهادة طبيب النساء والولادة الذي باشر الحالة بعد نقلها بالهلال الأحمر إهمال الطبيبة في رعاية وحفظ حياة المريضة مما نتج عنه دخولها في غيبوبة وتعرضها لنزيف حاد أدى إلى وفاتها، مشيرا إلى أن الحالة نقلت إلى المستشفى في وقت متأخر وفي سيارة إسعاف غير مؤهلة، ولم تخضع لعملية نقل للدم يعوضها عن الذي فقدته، كما أنها لم تعط أدوية لوقف النزيف ومنع السيولة. وأكد بادود أنه سيتم رفع توصية لوزير الصحة حول مجريات التحقيق في وفاة المقيمة.
إلى ذلك، قال زوج المتوفاة محسن إبراهيم إنه تقدم بشكوى رسمية إلى الشؤون الصحية بجدة وتم سماع أقواله في الواقعة يوم أمس وسجلت الشكوى برقم 549، وباشرت التحقيق لجنة طبية وجه بها مدير الشؤون الصحية. وأضاف أن طبيبة النساء والولادة بالمستوصف الخاص قد احتالت على عائلته وكتبت في استمارة دخول زوجته أنها حولت من مستشفى إلى المستوصف وهذا لم يحدث، حيث أنجبت زوجته طفلته الأولى بنفس المستوصف على يد الطبيبة قبل عام ونصف، مشيرا أن الطبيبة كانت منشغلة في توليد أربع حالات لسيدات من جنسيات أفريقية مختلفة، ولم تكترث بمتابعة الحالة الصحية المتردية لزوجته مما دعاه لمحاولة نقلها إلى خارج المستشفى. وتابع: طلبت من طبيبة النساء والولادة إنقاذ حياة زوجتي ونقلها بالإسعاف لأقرب مستشفى، فرفضت بحجة أن سيارة الإسعاف لديهم معطلة ومن ثم طلبت ليموزين كي لا تتحمل مسؤولية موتها. فما كان منا إلا استدعاء سيارة الهلال الأحمر لنقلها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالمحجر، حيث تدخل الأطباء هناك وأوقفوا النزيف ومن ثم تم استئصال الرحم ثم أعلنوا وفاتها بعد ساعة.