يقدم عبدالكريم بن محمود الخطيب في كتابة الجديد تاريخ ينبع أحدث دراسة تاريخية عن مدينة ينبع المشهورة على ساحل البحر الأحمر غرب المملكة، تتبع فيها طريقة المحدثين في سرد ونقل الأخبار وقدم تراجم لبعض الصحابة والتابعين ومن بعدهم الذين دخلوا ينبع.
وأشار الخطيب في مقدمة الكتاب أنه أمضى سنين عدة من عمره في تأليفه. ذاكرا في مقدمة الكتاب أن العالم السيوطي أعد رسالة في الزمن الماضي، غير أنها تكاد تكون مفقودة، وأعياني التعب كما أعيا من قبلي أستاذي ومعلمي بحاثة الجزيرة حمد الجاسر، رحمه الله، الذي كان وفياً لينبع، إذا أقام فيها سنين عدة مديراً لمدرستها الابتدائية والتي تحمل اسم المدرسة الأميرية وقتذاك وألف بعد ذلك كتاب بلاد ينبع الذي تضمن لمحات جغرافية وانطباعات خاصة.
يقع تاريخ ينبع في 444 صفحة من الحجم العادي، وقسم المؤلف الكتاب إلى أقسام تناول في الأول منها ينبع في التاريخ والمناطق التي تتبع لها، وتعريفا بأمراء ينبع في العهد السعودي وميناء ينبع، وجغرافيتها، وصورها، وطابع البناء، والقلاع، الخيوف، والأسواق القديمة، علماء ينبع، حريق مالية ينبع عام 1353هـ، ولم يغفل المؤلف ذكر المواقع الأثرية بينبع متناولا أهم المناطق التاريخية. يرصد الكتاب الأحداث الدقيقة والمفصلية لينبع منذ القرن الثامن الهجري وحتى الآن، ولم يغفل التطرق لبدايات مدينة ينبع الصناعية التي تبعد 25 كم عن المحافظة الأم ينبع.