يعد الأول من نوعه عربيا ويحاكي تجارب أوروبية ولاتينية
مع تاريخ اليوم يكون قد مضى عليهم في صيانة اللغة العربية من التشويه الإملائي والأخطاء النحوية، وترابط وسلامة تراكيب الجمل، قرابة الشهرين، البداية في الانطلاق والتعريف بخدماتهم التي تعد جديدة نوعاً ما على الساحة المحلية والعربية، كانت من مساحات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي عقد في مارس الماضي. حالما تدخل إلى موقع بليغ العلمي الإلكتروني تواجهك العبارة التالية: أهلاً بك وتعرف أكثر على الخدمة الأولى من نوعها لتحرير النصوص في العالم العربي. رئيس تحرير الموقع والحاصل على الدكتوراه في أصول الفقه الدكتور أحمد ولد محمد ذي النورين الحافظ يقول لـ الوطن: فكرة تأسيس هذا الموقع كانت محاكاة لتجارب مؤسسية، أخرى حافظت على رصانة لغتها من التحريف والتشويه وهي تجارب أوروبية ولاتينية تقدم خدمات تحرير النصوص، وفقاً لخدمات محددة سلفاً.
زاوية أخرى ذكرها رئيس التحرير، وتمثل في حيثياتها مفصلاً مهماً وهو استشراء الأخطاء الإملائية والنحوية في الوقت الراهن، خاصة على مستوى الرسائل العلمية الأكاديمية في مختلف المراحل الجامعية البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، الذي يدل على ضعف البنية اللغوية لدى الباحثين. ليس ذاك فحسب ما ركز عليه الدكتور الحافظ، بل حتى على مستوى المؤلفات التي تم الاستقصاء عنها في معرض الرياض، التي ذكر أن بعضها يعاني من الضعف في التراكيب اللغوية.
أيقونة ابدأ من هنا تعد بمثابة خارطة طريق الموقع للتواصل بين الفريق العلمي والمستهدفين من العملاء الذين يطالبون بمراجعة ملفاتهم أياً تكن لغوياً، فالموقع يحوي جدولاً للخدمات التي يقدمها، والرسوم الرمزية لها والتي تحدد بعدد الكلمات ومواصفات الخدمة.
أربعة خطوط رئيسة تشكل البناء الأساسي للخدمات، فالأولى في مجال التدقيق، وتعنى بتصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية وعلامات الترقيم، والثانية هي خدمة التحرير العادي، ويتم من خلالها مراجعة موضوع العميل أو ملفه، وتتخصص هذه الخدمة في التدقيق النحوي والإملائي والصياغة والترابط اللغوي، وهذا غالبا ما يحتاج إليه في الصحف والمجلات والأبحاث وغيرها.
أما الخدمة الثالثة التي يقدمها بليغ العلمي هو التحرير المتقدم، حيث تتم فيه مراجعة المخطوط أو البحث، بالإضافة إلى فحص المحتوى والبنية وعنونة الفقرات ووضع العناوين الجانبية، وكثيرا ما يحتاج إليه في البحوث والمقالات العلمية المعدة للنشر في المجلات المحكمة، ويعد التحقيق الخدمة الرابعة، والذي يتعلق غالباً ببنية النص وتخريجه وتوثيقه وتصحيحه وصياغته، وأكثر ما يكون التحقيق في الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه والكتب العلمية والمخطوطات.
أقصى حد للكلمات التي يقبل الموقع مراجعتها هو اثنا عشر ألف كلمة، وما يزيد عن ذلك يتطلب تفاوضاً مباشراً، وهنا في هذه النقطة تحديداً يؤكد الدكتور الحافظ أن بليغ العلمي ساهم حتى الآن في تحرير أكثر من نصف مليون كلمة، وتتربع الأبحاث العلمية على قائمة أكثر الموضوعات مراجعة وتدقيقاً، كما تتراوح أسعار الخدمات من 142 ريالاً، وحتى 1142 ريالاً، وتسلم الأعمال من ثلاثة أيام للأعمال التي لا تتطلب جهداً تدقيقياً كبيراً، إلى أربعة عشر يوماً للرسائل العلمية الجامعية، والتعامل إلكترونياً هو جوهر موقع بليغ العلمي، من حيث استلام ملفات العملاء أو من ناحية دفع المستحقات المالية.
رغم بعض الجهود الفردية للغيورين على لغتنا الأم، ظهرت إلكترونياً في المملكة وغيرها، عدد من الجهود الفردية، لكنها لم تستكمل مسيرتها لأسباب موضوعية، ويمكن هنا الاستشهاد بعدة قراءات في صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تشير فيه إلى أن ما يحسب لموقع بليغ مأسسة خدماته والفريق العلمي الذين يقفون خلفه، وهم نخبة من الأكاديميين اللغويين والشرعيين الحاصلين على درجة الأستاذية، وما يملكونه من خبرات طويلة تزيد عن الأربعة عقود (40 عاماً) في مجال الاهتمام بمكونات وتفاصيل اللغة العربية الفصحى، وهو ما يعطي الموقع الصفة المهنية والأكاديمية في الوقت نفسه.