من قال إنَّ البنات والسيدات في السعوديَّة ليس لهنَّ شاغل غير النميمة والغيبة والحش في خلق الله، وأنَّهنَّ مسطحات وبعيدات كل البعد عن قضايا المجتمع وهمومه إلا ما كان من ارتفاع سعر الذهب ومتر القماش أو ما شاكلهما؟
وإن كنت قد تحدثت سابقاً عن قيادة المرأة للسيارة، إلا أنَّ ما يشغلني ويقلقني كثيراً أنَّه ـ وفي ظل انقضاء الفترة التصحيحيَّة للعمالة ـ هو فقد سائقي الخاص، الذي يعمل لديَّ منذ أكثر من ست سنوات رغم أنَّه ليس على كفالتي أو كفالة أحد من محارمي، وحتى هذه اللحظة لم أجد حلاً لمشكلتي، بل واكتشفت أنَّ كثيرات غيري من أرامل ومطلقات ومقطوعات من شجرة، مهددات بالمصير نفسه ولا قدرة لهنَّ لنقل الكفالة ودفع الأموال واستيفاء الشروط أو استقدام سائق جديد من بلده، لنعيش دراما التوتر والأعصاب والحسابات. فصرنا نجتمع باستمرار لنتشارك الحلول والدِبرة.
الزبدة: التحيَّة لوزارة العمل وسعيها الدؤوب لتحسين وضع العمالة، وسن قوانين تحمي الوطن والمواطن، لكن ماذا عني وعن مثيلاتي؟ وهل ستسمح بقيادتنا للسيارة لأن أمر توفير مواصلات عامَّة صار بعيد المنال؟