الشبيب لـ'الوطن': ما حصل من تراجع للقطاع أمر متوقع ونشهد تداولات تاريخية منذ 2013
في ثاني ردة فعل جراء موافقة مجلس الوزراء أمس الأول على فرض رسوم على الأراضي البيضاء، بعد ردة الفعل الإيجابية الشعبية تراجعت جميع أسهم شركات القطاع العقاري أمس بنسب متفاوتة، حيث أغلق سهم دار الأركان على تراجع بأكثر من 6% عند 9.35 ريالات، وهبط سهمالعقارية بأكثر من 9% عند 41.03 ريالا.
فيما هبطت أسهم أعمار ومكة للإنشاء ومدينة المعرفة وطيبة القابضة والتعمير بنسب تراوح بين الـ5 و7%، بينما سهم جبل عمر انخفاضا بنسبة طفيفة جداً.
بدروه، أوضح محلل الأسواق المالية ماجد الشبيب لـالوطن أن ما حصل من تراجع للقطاع العقاري على خلفية فرض الرسوم على الأراضي البيضاء أمر كان متوقعا فنيا حيث شهد القطاع تداولات تاريخية كتداولات أسبوعية ويومية، إذ شهد القطاع تداولات هي الأعلى منذ منتصف 2013، وتأتي تلك التداولات مع تسجيل مستويات تاريخية للقطاع بدعم من جبل عمر ومدينة المعرفة وكذلك طيبة، وكانت مستويات 9 آلاف نقطة مستويات مقاومة نفسية وفنية، أيضاً لم يتمكن القطاع من تجاوزها خلال الأسبوعين الماضيين، لذلك عدم تجاوزها يعطي إشارة إلى جني الأرباح.
وواصل محلل الأسواق المالية أنه كان من المتوقع أن يكون طابع جني الأرباح حادا وهي ردة فعل مماثلة لصعوده وهذا ما حدث فعلا، مؤكداً أن ما حدث خلال جلسة الأمس هو استغلال مضاربين للخبر كون آلية الرسوم لم تعلن بعد ولم يتم التعرف على أبعادها بشكل مفصل، عطفا على أن القطاع مهيأ لمواصلة جني الأرباح خاصة أن القطاع حقق مكاسب بلغت 55% منذ بداية العام.
وإجمالا لما حدث في قطاع العقار لدى سوق الأسهم، أكد ماجد الشبيب أنه لا يعد إلا أمر مضاربيا جرت العادة عليه، حيث استغل الخبر لبعض من القطاعات كتشييد والبناء والقطاع الأسمنتي ولا ينفي ذلك استفادة تلك القطاعات من تبعات الخبر.