نجران: سلطان دغمان

اليامي متخوف ويطالب الإدارة بمناقشة المدرب عاجلا.. وكميخ وعبدالفتاح يؤكدان بقاءه بنسبة كبيرة

في موسم يعد الأسوأ له منذ صعوده إلى دوري المحترفين منذ ثمانية مواسم، وجد الفريق الأول لكرة القدم في نادي نجران نفسه في معاناة فنية وإدارية لم تنته مع دخول دوري عبداللطيف جميل منعطفه قبل الأخير، فـمارد الجنوب كما يحلو لعشاقه تسميته، لم يضمن حتى الآن البقاء ضمن الكبار وبات بين أربع فرق يحاصرها خطر الرحيل بتواجده في المركز الـ12 برصيد 21 نقطة فقط حصدها في 23 مباراة، فاز في ست منها فقط وتعادل في ثلاث فيما خسر 14 مباراة، واكتفى لاعبوه بإحراز 25 هدفا وتلقت شباكه 37 هدفا، مع بقاء مباراة مؤجلة أمام هجر الإثنين المقبل، ستمنح نقاطها إن تحققت، نجران طوق النجاة للهروب من القاع.



المشاكل المالية

على الصعيد المالي المتأزم، أسهمت العشرة ملايين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لجميع الأندية الرياضية، في حل جزء من المشاكل المالية التي تطارد الفريق النجراني بجميع درجاته وألقت بظلالها على بقية ألعاب النادي، وكان من نتائجها تعرض لاعبي الفريق للطرد من مسكنهم من قبل صاحب العقار وإغلاق الماء والكهرباء حتى يتم تسديد المبالغ المستحقة، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى أبلغ اللاعب السابق في الفريق صاحب العبدالله، الثلاثي محمد شريفي وسلطان الشريف والبرازيلي جانسون دي سانتوس بالإضافة لمترجم الفريق، بترك مسكنهم وطالب بتسديد 82 ألف ريال وإلا سيلجأ للمطالبة القانونية بحق اللاعبين.



المدربون الأربعة

كسرت إدارة نجران الرقم القياسي في عدد المدربين الذين يقودون الفريق في موسم واحد، فبعد أن قاد الفريق الموسم الماضي أربعة مدربين، تكرر الرقم نفسه هذا الموسم، فبدأ بإقالة الفرنسي دينيس لافاني في بدايته لسوء النتائج، ثم الاستعانة بالبلجيكي مارك بريس خلفا له قبل أن يقدم الأخير استقالته رغم أنه لم يكمل شهرا في منصبه، معللا ذلك بالتخبط الإداري وعدم توفر وسائل النجاح ليتم تكليف مدرب الفريق الأولمبي عبدالحي العتيري الذي قاد الفريق في لقاء واحد أمام الشباب ثم تسلم المهمة المدرب الجزائري فؤاد بوعلي في محاولة أخيرة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فنيا.



موسم متذبذب

جاء تدهور أداء نجران وتراجعه نقطيا، نتاجا طبيعيا لتلك الأوضاع الفنية والإدارية، فمع انطلاقة الدور الثاني من المسابقة استهلوا مسلسل الخسائر المتتالية أمام النصر 0/4 والتعاون 0/1 والهلال 0/2 ثم تلقوا خسارتين متتاليتين أمام الأهلي والاتحاد بنتيجة متماثلة 1/2، قبل أن يفجر الفريق المفاجأة بفوز ثمين على الشباب 2/1 وآخر على الفيصلي بهدف دون رد، ليتحسن وضع الفريق في سلم الترتيب، وعاد لنغمة الخسارة وهذه المرة أمام الشعلة الأخير بهدفين لهدف، ثم تعادل أمام الفتح بهدف لمثله لتأتي القشة التي قصمت ظهر الفريق وأعادته لدائرة الخطر بخسارة ثقيلة على أرضه 1/4 أمام الخليج، ولن يكون أمام نجران حل آخر سوى تحقيق نقاط هجر المؤجلة هذا الأسبوع لتأكيد بقائه قبل مواجهة منافسيه العروبة والرائد على التوالي في الجولتين الأخيرتين.



دعم معنوي ونفسي

هذا الوضع المتردي الذي يعيشه نجران دفع قائده الدولي السابق الحسن اليامي إلى إبداء تخوفه الكبير، مبينا أن الفريق إذا ما أراد البقاء موسما جديدا ضمن الكبار فعلى مدربه ولاعبيه الابتعاد عن المكابرة، موضحا في كثير من المباريات نشاهد نجران يبادرهجوميا دون مراعاة لما يدور في الخلف، وفي هذا التوقيت تعتبر أي خسارة مشكلة، وإذا كانوا عاجزين عن كسب النقاط الثلاث أتمنى أن يبحثوا عن التعادل، مضيفا بعيدا عن التكتيك، يحتاج الفريق في هذا الوقت إلى عامل نفسي ومعنوي فقط، ولو وضع عامل النظافة في النادي الخطة لاستطاع نجران كسب المباراة، مختتما أيضا يقع على الإدارة الدور الأهم بالجلوس مع المدرب حتى لا يتكرر ما حدث أمام الخليج، ومن وجهة نظري أرى أن يلعب المباراة القادمة بطريقة 4-5-1 والإيعاز للاعبين بالتوازن بين الدفاع والهجوم.



فرص البقاء ممكنة

ولاقت طريقة 4-5-1 تأييد المدرب الوطني علي كميخ، ويرى أنها الأنسب للفريق خلال الفترة القادمة، مبينا على اللاعبين أولا اللعب بروح الانتصار مع التركيز والسرعة في التمرير لبناء الهجمة والتركيز على الدفاع، فالفريق أمامه ثلاث مباريات بينها اثنتان على ملعبه، وجلب ست أو ثلاث نقاط منها ليس بالأمر الصعب لتأمين بقائه، خصوصا بعد تضاؤل فرص العروبة والشعلة في بلوغ النقطة 24، أضف إلى ذلك قوة الفريق على أرضه وبين جماهيره. بدوره اعتبر المدرب المصري عادل عبد الفتاح، أن حظوظ البقاء بدوري جميل تتجاوز 90%، معيدا ذلك إلى توفر عناصر مميزة وخبرتها داخل الملعب وقدرتها علي التكيف مع الظروف المحيطة، رغم تعاقب الأجهزة الفنية المتكرر الذي يؤدي إلى الارتباك وغياب الاستقرار النفسي لدي اللاعبين، مضيفا بعيدا عن تراكم الأعباء المالية ومعاناة الإدارة الحالية، لا يحتاج الفريق سوى للتركيز فقط وإبعاد اللاعبين عن أي تدخلات خارجية والأهم التهيئة النفسية، خصوصا للاعبين الصغار في السن.