وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بنقل المصاب في حادثة تفجير مسجد المشهد بنجران علي بن حيدان الصقور عبر طائرة الإخلاء الطبي، وتابع أمير منطقة نجران لأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمس، نقل الصقور بالإخلاء الطبي، من مستشفى الملك خالد إلى جدة إنفاذا لأمر ولي العهد، بنقله وتقديم كامل الرعاية الصحية له ولجميع المصابين في حادثة تفجير المسجد.
واطمأن الأمير جلوي بن عبدالعزيز على الحالة الصحية للمصابين الآخرين، حيث غادروا جميعهم المستشفى وهم في أتم صحة وعافية، باستثناء أربعة مصابين ما زالوا قيد المتابعة الطبية، وقد استقرت حالتهم الصحية بعد عمليات جراحية أجريت لهم.
مواقف مشرفة
إلى ذلك، نوه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بالمواقف المشرفة التي أثبتها المواطنون في مناطق المملكة كافة، عقب حادثة تفجير مسجد المشهد في حي دحضة بنجران، وقال لدى استقباله مشايخ القبائل والأعيان في مجلسه اليومي بديوان الإمارة أمس: إن الحدث وقع في نجران، بينما تجلت مواقف المواطنين المشرّفة من كل المناطق، من الشمال إلى الجنوب، ومن الخليج إلى البحر، متعاطفين مع ذوي الشهيدين ومع المصابين، ومستنكرين العمل المشين، ورافضين الفكر المضلل، وهي مواقف ليست بغريبة على شعب عُرف بتلاحمه وتآخيه، ولولا ذلك لما كنا هدفا لفئة باغية، تحاول تفرقتنا وزرع الفتنة بيننا، ولكن هيهات لها ولغيرها أن تمس وحدتنا ولحمتنا.
تلوث بأفكار المغرضين
وأضاف أمير نجران: نحن مجتمعون تحت راية التوحيد، ولكن للأسف كل من أراد أن يفرّق جمعنا حاول اختراق وحدتنا تحت غطاء دين السلام والمحبة، ببث أفكار مضللة وتنفيذ أعمال تخريبية لا يقرّها الإسلام ولا كل الأديان تجرؤ على تكفير علمائنا ورجالنا وطلبة العلم ورجال الأمن، وها هم ينتهكون حرمة بيت الله العظيم، ويقتلون المصلين الآمنين وهم يؤدون فروضهم، فأي عقل يقبل بهذا إلا من تلوث بأفكار المغرضين المحرضين الذين لا يريدون الخير لنا. وفيما شكر مشايخ القبائل أمير المنطقة على وقفته مع المصابين، وزيارته لهم في المستشفى، وتفقده لموقع الحادثة، رد ما قمتُ به إنفاذا لأوامر مولاي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، بأن أشارككم الأفراح والأحزان، وأقف معكم في السراء والضراء، وأن أعمل على خدمتكم، ومهما عملتُ أظل مقصرا، وبحاجة إلى نصحكم ودعائكم.
وحدة الصف
من جهتهم، أكد مشايخ القبائل والأعيان، أن هذه الأحداث لن تؤثر على وحدة صف الشعب السعودي، وقالوا نحن ملتفون حول قيادتنا، معاهدين الله على السمع والطاعة لولي الأمر، في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره، وإننا سيف في يد سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه وأيده بنصره، مشددين على رفضهم المطلق لكل الدعوات التحريضية، أو من يروج لها، أو من يشارك الإرهابيين في خزيهم، ولو بمجرد التعاطف معهم.