بريدة: موسى العجلان

أغرت الحالة المطرية التي عاشتها مدينة بريدة، عددا من محترفي وهواة الفن التشكيلي للخروج إلى المتنزهات، وأماكن السياحة البرية، وتسبب جريان الكثير من الأودية والشعاب في استفزاز الفرشاة  لتتغزل بالمرسم الطبيعي.
عضو الجمعية السعودية للفن التشكيلي أحمد الجدعان تحدث لـالوطن عن تجربته في ملازمة الرسم من الطبيعة - كما يسميها - التي يتكشف فيها مع أدواته وحاجياته أمام الناس والجمهور، بأنها تجربة فريدة، وتعطي الكثير من القيمة الفنية والاجتماعية للفنان التشكيلي، بوصفها تجربة حية، تدور تفاصيلها، وتتشكل معالمها، أمام أعين الذواقة وكأنها اختبار حقيقي ومباشر، تنتظر نتيجته في اللحظة نفسها، من قبل المشاهدين.
الفن التفاعلي
أكد الجدعان أن ممارسة الفن التشكيلي في الهواء الطلق وأمام الجمهور يُخرج الفنان من قوقعته ويكرس معنى الفن التفاعلي بوصفها أحد أهم مزاياه، بوصفه فسيفساء متناغمة تتشكل ملامحه بعدد من المعطيات القائمة على الموهبة والبيئة والثقافة والأدوات، بالإضافة إلى غرس الثقة وتجذير الإيمان برسالة هذا الفن وأهدافه.
ويضيف الجدعان، أن الأجواء المناخية الأخيرة التي تشهدها معظم مناطق المملكة، وشمول الأمطار للكثير من المناطق، تعد من أبرز المغريات الطبيعية التي تستفز موهبة الفنان التشكيلي، وتستدعي كل طاقته كي يضع بصمته، وينثر إبداعه على جبين الطبيعة.
كما تناول الجدعان أهمية تزود الفنان التشكيلي بالمخزون المعرفي على كل الأصعدة، الثقافي، والاجتماعي، والتاريخي، والجغرافي، كي يستطيع الفنان أن يمازج بين تأثيره وتأثره في اللوحة، مشيرا إلى أن التفاوت بين إبداعات الفنانين تتمثل في مدى قوة وتأثير المشهد الطبيعي نفسه، وبين ثقافة ومخزون الفنان.