الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برؤية والد الجميع الملك سلمان، ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف، حفظ الله الجميع.. هذه الخطوات الجريئة المفعمة بروح الشباب وتطلعه إلى حياة أفضل للشعب السعودي النبيل على رأسها إيجاد صندوق سيادي برأسمال لا يقل عن (تريليوني دولار) يغنينا عن الاعتماد على النفط موردا أساسيا للاقتصاد، واكتملت الصورة بخطة 2030 وما أعلنه سموه من إيضاحات تفصيلية عنها أبهرت العالم.
قبل عقود من الزمن فرح الناس بتدفق الماء مدرارا بعد حفر الآبار الإرتوازية في (القصيم)، بعضها لشدة اندفاع الماء لم تكن السيطرة عليها ممكنة.
وكان ما كان من استنزافها لزراعة الحبوب والأعلاف ومن ثم زاد الحفر بالأعماق إلى أن وصل لحوالي 1500 متر تحت الأرض، واتضح أن المخزون أوشك على النضوب.
هكذا النفط مخزون أرضي مصيره كالماء، لا بد له من نهاية كما حصل في بعض ولايات أميركا، وآن لنا أن نقلع عن الإدمان النفطي ونتوجه إلى موارد أخرى مادية واقتصادية تؤمن حاضرنا ومستقبل أجيالنا.
المهم أن يهب المواطنون لمسايرة التحول الوطني وتأييده ليس بالكلام ووسائل الإعلام إنما بالعمل الجاد من حيث ترشيد الإنفاق والبعد عن البهرجة والهياط بالأفراح والمناسبات الأخرى.
آن لنا التقيد بقول الله تعالى (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، ونتذكر ما كان عليه أسلافنا على فقرهم وقلة مواردهم من حسن التدبير بكل أمورهم.