يكذب على نفسه من يحاول أن يقول إن كل ما يحدث في الأهلي مجرد اجتهادات وإن البيت الملكي ينعم بالهدوء، وظالم من يقول إن الأهلي مُخترق من صحفيين لأن عيبه منه وفيه هذه آفة فيه لم يستطع أحد حلها حتى الآن، لكني أستبشر الخير بالفهم الجديد، من كثرة التسريبات في الأهلي لم تعد صالحة لهذا المسمى فهي عادة وفي وضح النهار، استبشر الأهلاويون خيرا بعد تحقيق فريقهم بطولة الدوري، بعد غياب استمر لمدة أكثر من ثلاثين عاما ضاعت وسط الزحام، بل لم تكتف الإدارة الحالية ببطولة الدوري وأضافت كأس الملك واستقطبت لاعبين محترفين وسط ضائقة مادية تعاني منها بقية الأندية، مما جعل أسهم الزويهري وتوأمه بترجي ترتفع لدى الجمهور الأهلاوي العظيم. كل هذا وأكثر آثار حفيظة بعض المحسوبين على الإدارة الأهلاوية فعندما أوصدت أمامهم جميع أبواب الانتقاد لما حققه الرئيس الذهبي ونائبه اتجهوا للأسف للتشكيك في ذمتيهما بأن هناك مصاريف مجهولة التبيان ومداخيل ليس لها أثر، ولم يكتفوا بهذا فقط، بل سربوا ذلك من خلال الإعلام لمحاولة ليّ ذراع الإدارة الحالية أمام الرأي العام، وتصوير الإدارة الحالية بهذه الصورة الباهتة، فعلى الأقل إن لم يحصل مرادهم باستقالة الإدارة فتخفيف قليل من الأضواء التي تعمي الرئيس ولا يُبصرون هم بدونها. هناك غصة ستبقى في حلق من يبحثون عن النزاع وهي أن مساعد الزويهري حقق ما عجز عنه غيره، وهنا لا أزيد على النار زيتا، بل أحاول أن أزيد من احترقوا حرقا. صراع الأضواء دائما ما يكون داميا، لكنه عندما يكون من طرفين فمساعد الذي قدم فهد السند ليس طرفا فيه، لذا هم أحرقوا أنفسهم بأنفسهم ولم أتوقع ذات يوم بأن يصل للمساس بالأهلي الذي قال عنه الرمز الأهلي إنه خط أحمر. العب كما شئت أنت وإياه سمسر، راوغ، دلس، اتهم، اجحد، تنكر، لكن تذكر بأن للأهلي رمزا يحميه.