قال تقرير صادر عن وكالة سبوتنيك الروسية، إن الإدارة الأميركية الجديدة تدرس تكوين حلف شرق أوسطي مشابه لحلف شمال الأطلسي ناتو، لمواجهة خطر الإرهاب الإيراني في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وصف إيران في وقت سابق بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتعهد في كلمة أعقبت تسميته ألكسندر أكوستا وزيرا للعمل بمواصلة الضغط على طهران، مجددا انتقاده للاتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران الذي وقعته إدارة سلفه باراك أوباما.
ونقل التقرير عن الخبير العسكري، الأستاذ في جامعة بليخانوف للاقتصاد في موسكو، المقدم المتقاعد ألكسندر بيريندجييف، قوله: إن هذا الحلف الجديد ربما يقوض من نفوذ موسكو بشكل غير مباشر، نظرا للمصالح التي تربطها مع طهران في المجالات العسكرية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى أنها تعد إحدى الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
وأضاف بيريندجييف، أنه من المتوقع أن تشكل واشنطن هذا الحلف لمواجهة أخطار إيران في المنطقة، لافتا إلى أن الحديث لا يدور حول تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة، وإنما سيكون ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق، يجري تنفيذها بواسطة دول المنطقة القادرة على ردع التحركات الإيرانية في المنطقة.
تقارير أميركية
يأتي ذلك، بعدما أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، وجود تحركات داخل الدوائر الحكومية المقربة من ترمب وأعضاء إدارته، حول إجراء محادثات مكثفة مع حلفاء واشنطن في المنطقة لتشكيل حلف عسكري موجّه ضد النظام الإيراني، لافتة إلى أن المصادر المتوافرة لديها، ترجح انضمام كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية.
وبحسب مراقبين، فإن هذا التحالف المزمع تشكيله، والذي من المرجح أن يشابه حلف ناتو، يقضي بحماية كل أعضاء الحلف المنتمين إليه، وفي حال هوجمت دولة عضو، فإن الحلف يرى أن هذا الهجوم اعتداء على كامل أعضاء الحلف، وسيتوجب الرد المناسب.