قال الطبيب النفسي مايكل ستورا من جامعة باريس إن الارتباط الشديد بشبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب يجعلهم عرضة للمعاناة من بعض الضغوط النفسية التي لا يستطيعون التخلص منها في المستقبل.
وأشار الطبيب الفرنسي إلى ضرورة أن يكون الشاب أكثر ذكاء عند تلقيه المعلومة من شبكة التواصل الاجتماعي، وألا يصدقها في الحال، ويجب عليه أن يكون لنفسه صورة للحدث، ويحلل الموقف وفقا لآرائه وشخصيته، وألا يلهث وراء كل ما يقال، لأن ذلك يدمر حياته.
يذكر أن أحدث الدراسات في هذا المجال، أصدرتها جامعة «بيتسبرج» الأميركية عام 2016، ذكرت أن الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة نسبيا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 1.7 مرة مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون تلك الوسائل لفترات أقصر. كما أن الأشخاص الذين قاموا بتفقد حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مرات أكثر خلال أسبوع (فترة الدراسة) أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.7 مرة مقارنة بالأشخاص الذين تفقدوا حساباتهم مرات أقل. وأيضا كشفت الدراسة أن الذين يستخدمون عدَّة وسائل تواصل في وقت واحد معرضون للإصابة بالاكتئاب أكثر بثلاثة أضعاف مقارنة مع الذين يستخدمون وسيلة واحدة أو موقعا واحدا. وشارك في هذه الدراسة 1787 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و 39 عاما.